الاقتصار على الحلال الطيب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الاقتصار على الحلال الطيب
الاقتصار على الحلال الطيب
10 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى طيب 1 لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ} . فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} . ثم ذكر: "الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له" رواه مسلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا الحديث أحد الأحاديث التي عليها قواعد الإسلام ومباني الأحكام، وفيه الحث على الإنفاق من الحلال والنهى عن الإنفاق من غيره وأن المأكول والمشروب والملبوس ونحوها ينبغي أن يكون حلالاً خالصاً لا شبهة فيه وأن من أراد الدعاء كان أولى بالاعتناء بذلك من غيره، وفيه أن العبد إذا أنفق نفقة طيبة فهي التي تزكو وتنمو وأن الطعام اللذيذ غير المباح يكون وبالاً على آكله ولا يقبل الله عمله.
__________
1 قيل: "الطيب" في صفات الله بمعنى المنزه عن النقائص.
وقوله: ثم ذكر "الرجل يطيل السفر أشعث أغبر" إلى آخره: معناه - والله أعلم - يطيل السفر في وجوه الطاعات: الحج وجهاد وغير ذلك من وجوه البر ومع هذا فلا يستجاب له لكون مطعمه ومشربه وملبسه حراماً فكيف هو بمن هو منهمك في الدنيا أو في مظالم العباد أو من الغافلين عن أنواع العبادات والخير.
وقوله: "يمد يديه" أي يرفعهما بالدعاء لله مع مخالفته وعصيانه، قوله: "وغُذي بالحرام" هو بضم الغين المعجمة وتخفيف الذال المكسورة. وقوله: "فأنى يستجاب له؟ " وفي رواية: "فأنى يستجاب لذلك؟ " يعني من أين يستجاب لمن هذه صفته، فإنه ليس أهلاً للإجابة، لكن يجوز أن يستجيب الله تعالى له تفضلا ولطفاً وكرماً والله أعلم.
10 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى طيب 1 لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ} . فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} . ثم ذكر: "الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له" رواه مسلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا الحديث أحد الأحاديث التي عليها قواعد الإسلام ومباني الأحكام، وفيه الحث على الإنفاق من الحلال والنهى عن الإنفاق من غيره وأن المأكول والمشروب والملبوس ونحوها ينبغي أن يكون حلالاً خالصاً لا شبهة فيه وأن من أراد الدعاء كان أولى بالاعتناء بذلك من غيره، وفيه أن العبد إذا أنفق نفقة طيبة فهي التي تزكو وتنمو وأن الطعام اللذيذ غير المباح يكون وبالاً على آكله ولا يقبل الله عمله.
__________
1 قيل: "الطيب" في صفات الله بمعنى المنزه عن النقائص.
وقوله: ثم ذكر "الرجل يطيل السفر أشعث أغبر" إلى آخره: معناه - والله أعلم - يطيل السفر في وجوه الطاعات: الحج وجهاد وغير ذلك من وجوه البر ومع هذا فلا يستجاب له لكون مطعمه ومشربه وملبسه حراماً فكيف هو بمن هو منهمك في الدنيا أو في مظالم العباد أو من الغافلين عن أنواع العبادات والخير.
وقوله: "يمد يديه" أي يرفعهما بالدعاء لله مع مخالفته وعصيانه، قوله: "وغُذي بالحرام" هو بضم الغين المعجمة وتخفيف الذال المكسورة. وقوله: "فأنى يستجاب له؟ " وفي رواية: "فأنى يستجاب لذلك؟ " يعني من أين يستجاب لمن هذه صفته، فإنه ليس أهلاً للإجابة، لكن يجوز أن يستجيب الله تعالى له تفضلا ولطفاً وكرماً والله أعلم.
أضف الى مفضلتك
شريف ابراهيم- نائب المدير العام
- عدد المساهمات : 1930
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
رد: الاقتصار على الحلال الطيب
اللهم إنَّا نسألُك علماً نافعاً وعملاً متقبلاً ورزقاً طيباً
امة الله- عضو فعال
- عدد المساهمات : 152
السٌّمعَة : 19
تاريخ التسجيل : 24/01/2012
رد: الاقتصار على الحلال الطيب
جزاك الله خير اختى امة الله على المرور الجميل الذى يفرحنى تقبل الله من الجميع
شريف ابراهيم- نائب المدير العام
- عدد المساهمات : 1930
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
مواضيع مماثلة
» نظم الحلال فى الحكم والامثال
» الحلال بيّن والحرام بيّن
» الطيب مصطفى الصادق المهدي والعيب
» الطيب مصطفى - عمود 2- ربيع الأول - 1433هـ
» الفتوة والفخر في الدوبيت السوداني .... بقلم: أسعد الطيب العباسي
» الحلال بيّن والحرام بيّن
» الطيب مصطفى الصادق المهدي والعيب
» الطيب مصطفى - عمود 2- ربيع الأول - 1433هـ
» الفتوة والفخر في الدوبيت السوداني .... بقلم: أسعد الطيب العباسي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى