منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية
منتديات أنوار المدينة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خطبة دخول رمضان / لشيخ شريف ابراهيم الحسين/ مسجد التقوى شندى

اذهب الى الأسفل

خطبة دخول رمضان / لشيخ شريف ابراهيم الحسين/ مسجد التقوى شندى Empty خطبة دخول رمضان / لشيخ شريف ابراهيم الحسين/ مسجد التقوى شندى

مُساهمة من طرف شريف ابراهيم الإثنين 15 يوليو 2013 - 12:13

الخطبة الأولى :

إخوة الإسلام: إن من نعم الله علينا أن بلَّغنا هذا الشهر العظيم والموسمَ الكريم الذي توافَرَت النصوص على عظيم فضله وكريم خِصاله،
فالواجبُ على المسلم اغتنامُ لحظاته بما يكون سببًا للفوز بدار النعيم والنجاة من الجحيم، قال -صلى الله عليه وسلم-: "من صامَ رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه"
فسارِعوا فيه إلى أنواع الخيرات، وبادِروا بالأعمال الصالحات، وتسابَقوا فيه إلى سائر القُربات؛ لا سيّما الصدقات كما جاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجودَ الناس في الخير، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، فلرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود بالخير من الريح المُرسَلة".
أتى رمضــان مــزرعة العبــاد .... لتطـهير القلــوب من الفســاد
فــأد حقــوقــه قــولا وفعــلا ....... وزادك فــاتـخـذه إلى الـمعــاد
فـمـن زرع الحبوب وماسقـاها ..... تـأوه نـادمـا يــوم الـحصــاد
إخوة الإسلام: التمِسوا من صوم هذا الشهر تطهيرَ القلوب، وتزكيةَ النفوس، والوصول إلى حقيقة التقوى في جميع مراحل الدنيا، يقول الله عزّ وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
لنستلهِم من رمضان الدروسَ الإيمانية التي تجعلنا نعيش حياةً إيمانيةً تنأَى بنا عن مصائب النفوس الأمَّارة بالسوء، وعن شرور الشهوات الجامِحة والغرائز العارِمة، وفي هذا يقول -صلى الله عليه وسلم-: "من لم يدَع قولَ الزور والعملَ به والجهلَ فليس لله حاجةٌ في أن يدَع طعامَه وشرابَه.
ويقول -صلى الله عليه وسلم- "فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخَب، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتَله فليقل: إني صائم".
أيها المسلمون: قد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثابت من السنة أن الصوم حصن من الشهوات ومن النار جنة وأن الله سبحانه وتعالى خصّه بباب من أبواب الجنة وأنه يَفطٌم الأنفس عن شهواتها ويحبسها عن مؤلوفاتها فتصبح مطمئنة والصيام للنفوس جنّه كما جاء عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصيام جنة يستجن بـها الـعبد من النار )
والصيام يدخل الجنة : عن أبي أمامة رضي الله عنه قال ( قلت : يا رسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة ؟ قال : عليك بالصوم لا مثيل له )
ومن البركات أيضاً أنّ الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما : قال صلى الله عليه وسلم ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ،ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال : فيشفعان ) بيد أنّه كفارة للمسلم كما جاء عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم ( فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والـصيام والصدقة) ومن النعم الكبرى للصيام أنّ الله قد جعل له باباً خاصاً في الجنان سُميَ الريان للصائمين والحديثُ عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( للصائمين باب في الجنة يقال له الريان لايدخل فيه أحد غيرهم ، فاذا دخل آخرهم أغلق ، ومن دخل شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبدا ) ، كما أنّ
للصائم فرحتان كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله تعالي : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فانه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنة واذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فان سابه أحد أو قاتله فليقل أني امرؤ صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عـند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربـه فرح بصومه ) .
عباد الله : رمضان فرصةٌ عظيمةٌ لتغيير الأحوال إلى ما ينبغي أن يكون عليه المسلم من الخضوع لله -جل في علاه ، والتذلُّل له سبحانه، والوقوف عند حدوده، والالتزام بطاعته سبحانه، فمن أضاع هذه الفرصةَ وقع في الخسارة الكبرى والحسرة العُظمى؛ صحَّ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه رقِي المنبر فقال: "آمين" ثلاثًا، ثم قال: "إن جبريل أتاني فقال: رغم أنف امرئٍ دخل عليه رمضان فلم يُغفر له فدخل النار فأبعدَه الله، قل: آمين، فقلتُ: آمين".
فالمُبادرة المُبادرة إلى الصالحات، والمُسابقة المسابقة إلى الخيرات.







الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابه.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون: إن من الأهداف الكبرى لمشروعية الأحكام في الإسلام: تحقيقَ الأُخوَّة بين المسلمين والمودَّة بين المؤمنين، فلنستلهِم من هذا الشهر كلَّ خُلُقٍ نبيلٍ وفعلٍ جميل، ولنحرِص على الرفقِ بالمسلمين والإحسان إليهم، وإيصال النفع لهم، وفي هذا يقول -صلى الله عليه وسلم-: "من فطَّر صائمًا فله مثلُ أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيءٌ".
وإن من الأمور المهمة التي ينبغي أن نتعاهَدها في هذا الشهر: تذكُّر ما يقع للمسلمين من مصائب عُظمى في أماكن شتَّى، فلنجتهِد بالدعاء لهم خاصةً عند الإفطار وفي السجود وفي القنوت؛ فقد صحَّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهم"، وذكر منهم: "الصائم حتى يُفطِر".
شريف ابراهيم
شريف ابراهيم
نائب المدير العام
نائب المدير العام

عدد المساهمات : 1930
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 28/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى