منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية
منتديات أنوار المدينة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خطبة الجمعه لشيخ شريف ابراهيم الحسين شندى مسجد التقوى / 24 / 2 / 2012 م

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

خطبة الجمعه  لشيخ شريف ابراهيم الحسين شندى مسجد التقوى / 24 / 2 / 2012 م Empty خطبة الجمعه لشيخ شريف ابراهيم الحسين شندى مسجد التقوى / 24 / 2 / 2012 م

مُساهمة من طرف شريف ابراهيم الجمعة 24 فبراير 2012 - 9:03

الخطبة الأولى
تلك القبور التي غيبت فيها أجساد تحت التراب تنتظر البعث والنشور وأن ينفخ فيالصور اجتمع أهلها تحت الثرى ولا يعلم بحالهم إلا الذي يعلم السر وأخفى نعم إنه الموت أعظم تحدٍّ تحدى الله به الناس أجمعين الملوك والأمراء والحُجّاب والوزراء والشرفاء والوضعاء والأغنياء والفقراء
كلهم عجزوا أن يثبتوا أمام هذا التحدي الإلهي { قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت
إن كنتم صادقين }
أين الجنود ؟ أين الملك ؟ أين الجاه ؟
أين الأكاسرة ؟ أين القياصرة ؟
أين الزعماء ؟ أتى على الكـل أمر لا مرد له حتى قضوا فكأن القـوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلكٍ ومن مَلِكٍ كما حكى عن خيال الطيف وسنان
مرض أبو بكرة رضي الله عنه واشتد مرضه .. فعرض عليه أبناؤه أن يأتوه بطبيب فأبى
فلما نزل به الموت صرخ بأبنائه وقال : أين طبيبكم ؟ ليرّدها إن كان صادقاً ووالله لو جاءه أطباء لدنيا ما ردوا روحه إليه { فلولا إذا بلغت الحلقوم * وأنتم حينئذ تنظرون * ونحن أقرب إليه منكم ولكن
لا تبصرون * فلولا إن كنتم غير مدينين * ترجعونها إن كنتم صادقين * فأما إن كان من المقربين * فروح وريحان وجنة نعيم * وأما إن كان من أصحاب اليمين * فسلام لك من أصحاب اليمين * وأما إن كان من المكذبين الضالين * فنزل من حميم * وتصلية جحيم * إن
هذا لهو حق اليقين * فسبح باسم ربك العظيم }
إنه الموت هادم اللذات ومفرق الجماعات وميتم البنين والبنات كم وكم في القُبُورِمن أهلِ ملكٍ كمْ وكمْ في القُبورِمــن قُوّادِ****
كمْ وكم في القُبورِمن أهلِ دُنْيا كمْ وكم في القُبورِ مــن زُهّادِ
وَرَدوا كلهم حِياضَ المــنايَا ثمّ لم يَصْدِروا عَنِ الإيرادِ
* * *
ومن تأمل في الموت علم أنه أمر كبّار .. وكأس تدار .. على من أقام أو سار .. يخرج به العباد من الدنيا إلى جنة أو نار ولو لم يكن في الموت إلا الإعدام وانحلال الأجسام ونسيان أجمل الليالي والأيام لكان والله لأهل اللذات مكدر أو لأصحاب النعيم مغيراً وليست المشكلة في الموت فالموت باب وكل الناس داخله لكن المشكلة الكبرى والداهية العظمى
ما الذي يكون بعد الموت
أفي { جنات ونهر * في مقعد صدق عند مليك مقتدر) أم في { ضلال وسعر * يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مسَّ سقر}ولأجل ذلك الصالحون يشتاقون إلى لقاء ربهم ويعدون الموت جسراً يعبرون عليه إلى الآخرةهؤلاء أقوام أيقنوا أنه لا مهرب من نزول الموت فسعوا إليه قبل أن يسعى إليهم أحبّوا لقاء الله فأحبّ الله لقاءهم وبذلوا مهجهم رخيصة في سبيل الله تعالى فما هو الجزاء ؟{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون *
فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين * الذين استجابوا لله الرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم اتقوا أجر عظيم } نعم والله ذلك الفوز الكبيرإذا أوقفهم ربهم بين يديه فرحوا بما ماتوا عليه فيبيض وجوههم ويرفع درجاتهم بل كان الصالحون يفتنون في دينهم ويهددون بالموت فلا يلتفتون إليه نفوسهم صامدة على غاية واحدة هي الموت على ما يرضي الله فهم كما قال الله لهم : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } نعم ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) لما ربط الكفار خبيب بن عدي رضي الله عنه على جذع نخلة ليقتلوه لم يفزع ولم
يجزع بل أخذ ينظر إليهم ويقول :لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا قبائلهم واستجمعوا كل مجمع إلى الله أشكو غربتي ثم كربتي وما أرصد الأعداء لي عند مصرعي ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله وان يشأ يبارك على أوصال شلوٍ ممزع - ولما دخل سعد بن أبي وقاص على ملك الفرس صرخ في وجهه وقال: جئتك بقوم يحبون الموت. كما تحبون أنتم الحياة وفي معركة أحد يكثر القتل بالمسلمين وتتسابق سهام الكفار إلى رسول صلى الله عليه وسلم
فكان أبو طلحة رضي الله عنه يرفع صدره ويقول
يا رسول الله لا يصيبك سهم نحري دون نحرك
نعم ما دام أن الموت في رضا الرحمن فمرحباً بالموت بل كانت المعاصي والشهوات والآثام والملذات تعرض على الصالحين فلا يلتفتون إليها فيهددون بالموت فيختارونه فربهم أعظم عندهم من كل شيء
ذكر ابن كثير وغيره :أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث جيشاً لحرب الروم
وكان من ضمن هذا الجيش .. شاب من الصحابة .. هو عبد الله بن حذافه رضي الله عنه .. وطال القتال بين المسلمين والروم .. وعجب قيصرُ ملكُ الروم من ثبات المسلمين وجرأتهم على الموت فأمر أن يحضر إليه أسير من المسلمين فجاءوا بعبد الله بن حذافة .. يجرونه الأغلال في يديه والقيود في قدميه
فأوقفوه أمام الملك
فتحدث قيصر معه فأعجب بذكائه وفطنته
فقال له : تنصر وأطلقك من الأسر فقال عبد الله : لا . فقال قيصر : تنَصر وأعطيك نصف ملكي
فقال:لا . فقال تنصر وأعطيك نصف ملكي . وأشركك في الحكم معي
فقال عبد الله : والله لو أعطيتني ملكك وملك آبائك وملك العرب والعجم على أن أرجع عن ديني طرفة عين ما فعلت
فغضب قيصر وقال أذن أقتلك .قال اقتلني.فأمر قيصر به فسحب وعلق على خشبةوجاء قيصر وأمر الرماة أن يرموا السهام حوله ولا يصيبوه وهو في أثناء ذلك يعرض عليه النصرانية وهو يأبى وينتظر الموت فلما رأى قيصر إصراره أمر أن يمضوا به إلى الحبس
ففكوا وثاقه ومضوا به إلى الحبس وأمر أن يمنعوا عنه الطعام والشراب فمنعوهما
حتى إذا كاد أن يهلك من الظمأ والجوع أحضروا له خمراً ولحم خنزير فلما رآهما عبد الله قال : والله إني لأعلم أن ذلك يحل لي في ديني ولكني لا أريد أن يشمت بي الكفار فلم يقرب لطعام فأخبر قيصر بذلك فأمر له بطعام حسن ثم أمر أن تدخل عليه امرأة حسناء تتعرض له بالفاحشة
فأدخلت عليه وجعلت تتعرض له وهو معرض عنها
وهي تتمايل أمامه ولا يلتفت إليها فلما رأت المرأة ذلك خرجت غضبى وهي تقول والله لقد أدخلتموني على رجل لا أدري أهو بشر أم حجر وهو والله لا يدري عني أأنا أنثى أم ذكر فلما يئس منه قيصر أمر بقدر من نحاس فأغلي فيها الزيت
ثم أوقف عبد الله بن حذافة أمامها وأحضروا أحد الأسرى المسلمين موثقاً بالقيود .. حتى ألقوه في هذا الزيت وغاب جسده في الزيت ومات وطفت عظامه تتقلب في فوق الزيت وعبد الله ينظر إلى العظام فالتفت قيصر إلى عبد الله وعرض عليه النصرانية فأبى فاشتد غضب قيصر وأمر بطرحه في القدر فلما جروه إلى القدر وشعر بحرارة النار بكى ودمعت عيناه ففرح قيصر وقال تتنصر وأعطيك وأمنحك قال : لا
قال : إذاً لماذا بكيت
فقال عبد الله أبكي لأنه ليس لي إلا نفس واحدة تلقى في هذا القدر فتموت ولقد وددت والله أن لي مائة نفس كلها تموت في سبيل الله مثل هذه الموتة ،،، فقال له قيصر : قبل رأسي وأخلي عنك ؟
فقال له عبد الله وعن جميع أسارى المسلمين عندك
قال : نعم فقبل رأسه ثم أطلقه مع الأسرى عجباً !! لله دره !أين نحن اليوم من مثل هذا الثبات ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
إن من المسلمين اليوم من يتنازل عن دينه لأجل دراهم معدودات أو تتبع الشهوات أو الولوغ في الملذات ثم يختم له بالسوء والعياذ بالله
ومن عدل الله تعالى أن العبد يختم له في الغالب على ما عاش عليه ..
فمن كان في حياته يشتغل بالذكر والقيام والصدقات والصيام ختم له بالصالحات ومن تولى وأعرض عن الخير خشي عليه أن يموت على ما اعتاد عليه ولأجل هذا الفرق العظيم كان الصالحون يستعدون للموت قبل نزوله بل يغتنم أحدهم آخر الأنفاس واللحظات في التزود ورفع الدرجات
فتجده يجاهد ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويشتغل بالطاعات



الخطبة الثانية


وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت وعنده قدح فيه ماء .. فيدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول : لا إله إلا الله إن للموت سكرات وجعلت فاطمة تبكي وتقول : واكرب أبتاه فيلتفت إليها ويقول : ليس على أبيك كرب بعد اليوم فجعلت أمسح وجهه وأدعو له بالشفاءفقال : لا بل أسأل الله الرفيق الأعلى مع جبريل وميكائيل وإسرافيل ثم لما ضاق به النفس واشتدت عليه السكرات جعل يردد كلمات يودع بها الدنيا بل كان يتكلم فيما أهمه ويحذر من صور الشرك ويقول :" لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد اشتد غضب الله على قوم جعلوا قبور أنبيائهم مساجد " ..وكان من آخر ما قال صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم "ثم مات صلى الله عليه وسلم نعم مات .. سيد المرسلين وإمام المتقين وحبيب رب العالمين مات وليس أحد يطالبه بمظلمة ولا آذى أحداً بكلمة لم يتدنس بأموال حرام ولا غيبة ولا آثام بل كان إلى الله داعياً ولعفو ربه راجياً يأمر بالصلاة وعبادة الرحمن وينهى عن الشرك والأوثان { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف
رحيم } .
شريف ابراهيم
شريف ابراهيم
نائب المدير العام
نائب المدير العام

عدد المساهمات : 1930
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 28/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خطبة الجمعه  لشيخ شريف ابراهيم الحسين شندى مسجد التقوى / 24 / 2 / 2012 م Empty رد: خطبة الجمعه لشيخ شريف ابراهيم الحسين شندى مسجد التقوى / 24 / 2 / 2012 م

مُساهمة من طرف عبدالحق شريف الرباطابي الجمعة 24 فبراير 2012 - 16:41

اللهم اجعل قبورنا روضة من رياض الجنة
عبدالحق شريف الرباطابي
عبدالحق شريف الرباطابي
المدير العام
المدير العام

الميزان
عدد المساهمات : 556
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
العمر : 35
الموقع : السودان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خطبة الجمعه  لشيخ شريف ابراهيم الحسين شندى مسجد التقوى / 24 / 2 / 2012 م Empty رد: خطبة الجمعه لشيخ شريف ابراهيم الحسين شندى مسجد التقوى / 24 / 2 / 2012 م

مُساهمة من طرف شريف ابراهيم الجمعة 24 فبراير 2012 - 19:05

آميين يارب العالمين اللهم نسألك الجنه ونعوذ بك من النار
شريف ابراهيم
شريف ابراهيم
نائب المدير العام
نائب المدير العام

عدد المساهمات : 1930
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 28/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى