خطبة الجمعه : لشيخ : شريف ابراهيم الحسين 18 / 5/ 2012
صفحة 1 من اصل 1
خطبة الجمعه : لشيخ : شريف ابراهيم الحسين 18 / 5/ 2012
الخطبة الاولى
عباد الله
عباد الله اتقوا الله فإن سعادة الدنيا ونعيم الآخرة تنال بصلاح القلوب وانشراحها وزوال همومها وغمومها.
أيها المؤمنون، إن أعظم ما تنشرح به صدور العالمين ما ذكره الله رب الأولين والآخرين في محكم التنزيل (( فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون )) فالإسلام أعظم ما يشرح الله به الصدر، فبقدر التزام العبد به يحصل من البهجة والسرور، فالزموا طاعة الله وطاعة رسوله تدركوا هذا المطلوب، أقيموا أركانه، واحفظوا شرائعه وحدوده يشرح الله صدوركم وينير قلوبكم.
أيها المؤمنون إن من أعظم أسباب شرح الصدر اللهج بذكر الله تعالى وترطيب اللسان على الدوام بذلك : (( الا بذكر الله تطمئن القلوب)) فإذا أكثر العبد ذكر ربه انفسح له صدره وانشرحت نفسه وأقبل على الخيرات وانصرف عن السيئات، وكما جاء في الحديث أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ! فأخبرني بشيء أتشبث به. فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال لسانك رطباً بذكر الله)). وفي صحيح البخاري قال صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت))
فاذكروا الله كثيراً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون.
أيها المؤمنون إن من أسباب انشراح الصدر ايضا الإحسان إلى الخلق، والسعي في نفعهم بالمال أو الجاه أو البدن أو بغير ذلك من أنواع الإحسان فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدراً وأطيبهم نفساً وأنعمهم قلباً أما الذي يحبس الخير عن الناس ويمنعهم منه فإنه أضيق الناس صدراً وأنغصهم عيشاً وأعظمهم هماً وغماً فأحسنوا أيها الناس و ((لا يحقرن أحدكم من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق
))
أحسن إلَى الناس تستعبد قلوبَهم فطالمـا استعبـد الإنسـانَ إحسـانُ
وكن على الدهر معوانًا لـذي أمـلٍ يـرجـو نــداك فــإن الـحــر مـعــوان
مـن كـان للخيْـر مناعًـا فليـس لــه عـلـى الْحقيـقـة إخــوان وأخـــدان
من جاد بالمال مـال النـاس قاطبـةإلـيــه والـمــال لـلإنـسـان فــتــان
أيها المؤمنون وإن من أسباب انشراح الصدر العلم بالكتاب والسنة فإن العلم الشرعي يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع قال الله تعالى: (﴿ او من كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون )
فأقبلوا أيها المؤمنون على كتاب الله وسنة رسوله فإن فيهما الخير والهدى والبر والتقى والسعادة في الآخرة والأولى.
أسأل الله عز وجل أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وأن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلًا ويرزقنا اجتنابه.
بارك الله لي ولكم في القران العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
أيها المؤمنون إن من أسباب انشراح الصدر الإنابة إلى الله تعالى ومحبته والإقبال عليه والتوبة إليه فإنه لا شيء أشرح لصدر العبد من هذا وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنجاه الله منه كما يكره أن يلقى في النار))متفق عليه ،ومن أسباب انشراح الصدر إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر كله فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
أيها المؤمنون استكثروا من الأعمال الصالحة
قبل نزول الآجال وانقطاع الأعمال سابقوا ـ أيها المؤمنون ـ إلى الخيرات وبادروا إلى الطاعات واعزموا عليها ولاتفوتوا مواسم الخيرات فإنها والله الخسارة التي لايعدلها خسارة وصدقني ايها المبارك
ستندم إن رحلت بغير زاد وتشقى إذ يناديك المنادي
فما لك ليس يعمل فيك وعظٌ ولا زجر كأنك من جمادي
فتب عما جنيت وأنت حي وكن متيقظاً قبل الرقاد
أترضى أن تكون رفيق قوم هم بزاد وانت بغير زاد
فاتقوا الله عباد الله وحققوا إيمانكم بالله العظيم وبمحمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين عسى أن نكون بالجنة من الفائزين ومن جهنم ناجين.
عباد الله
عباد الله اتقوا الله فإن سعادة الدنيا ونعيم الآخرة تنال بصلاح القلوب وانشراحها وزوال همومها وغمومها.
أيها المؤمنون، إن أعظم ما تنشرح به صدور العالمين ما ذكره الله رب الأولين والآخرين في محكم التنزيل (( فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون )) فالإسلام أعظم ما يشرح الله به الصدر، فبقدر التزام العبد به يحصل من البهجة والسرور، فالزموا طاعة الله وطاعة رسوله تدركوا هذا المطلوب، أقيموا أركانه، واحفظوا شرائعه وحدوده يشرح الله صدوركم وينير قلوبكم.
أيها المؤمنون إن من أعظم أسباب شرح الصدر اللهج بذكر الله تعالى وترطيب اللسان على الدوام بذلك : (( الا بذكر الله تطمئن القلوب)) فإذا أكثر العبد ذكر ربه انفسح له صدره وانشرحت نفسه وأقبل على الخيرات وانصرف عن السيئات، وكما جاء في الحديث أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ! فأخبرني بشيء أتشبث به. فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال لسانك رطباً بذكر الله)). وفي صحيح البخاري قال صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت))
فاذكروا الله كثيراً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون.
أيها المؤمنون إن من أسباب انشراح الصدر ايضا الإحسان إلى الخلق، والسعي في نفعهم بالمال أو الجاه أو البدن أو بغير ذلك من أنواع الإحسان فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدراً وأطيبهم نفساً وأنعمهم قلباً أما الذي يحبس الخير عن الناس ويمنعهم منه فإنه أضيق الناس صدراً وأنغصهم عيشاً وأعظمهم هماً وغماً فأحسنوا أيها الناس و ((لا يحقرن أحدكم من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق
))
أحسن إلَى الناس تستعبد قلوبَهم فطالمـا استعبـد الإنسـانَ إحسـانُ
وكن على الدهر معوانًا لـذي أمـلٍ يـرجـو نــداك فــإن الـحــر مـعــوان
مـن كـان للخيْـر مناعًـا فليـس لــه عـلـى الْحقيـقـة إخــوان وأخـــدان
من جاد بالمال مـال النـاس قاطبـةإلـيــه والـمــال لـلإنـسـان فــتــان
أيها المؤمنون وإن من أسباب انشراح الصدر العلم بالكتاب والسنة فإن العلم الشرعي يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع قال الله تعالى: (﴿ او من كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون )
فأقبلوا أيها المؤمنون على كتاب الله وسنة رسوله فإن فيهما الخير والهدى والبر والتقى والسعادة في الآخرة والأولى.
أسأل الله عز وجل أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وأن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلًا ويرزقنا اجتنابه.
بارك الله لي ولكم في القران العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
أيها المؤمنون إن من أسباب انشراح الصدر الإنابة إلى الله تعالى ومحبته والإقبال عليه والتوبة إليه فإنه لا شيء أشرح لصدر العبد من هذا وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنجاه الله منه كما يكره أن يلقى في النار))متفق عليه ،ومن أسباب انشراح الصدر إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر كله فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
أيها المؤمنون استكثروا من الأعمال الصالحة
قبل نزول الآجال وانقطاع الأعمال سابقوا ـ أيها المؤمنون ـ إلى الخيرات وبادروا إلى الطاعات واعزموا عليها ولاتفوتوا مواسم الخيرات فإنها والله الخسارة التي لايعدلها خسارة وصدقني ايها المبارك
ستندم إن رحلت بغير زاد وتشقى إذ يناديك المنادي
فما لك ليس يعمل فيك وعظٌ ولا زجر كأنك من جمادي
فتب عما جنيت وأنت حي وكن متيقظاً قبل الرقاد
أترضى أن تكون رفيق قوم هم بزاد وانت بغير زاد
فاتقوا الله عباد الله وحققوا إيمانكم بالله العظيم وبمحمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين عسى أن نكون بالجنة من الفائزين ومن جهنم ناجين.
شريف ابراهيم- نائب المدير العام
- عدد المساهمات : 1930
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
مواضيع مماثلة
» خطبة الجمعه : لشيخ : شريف ابراهيم الحسين 25/ 5/ 2012
» خطبة الجمعه : لشيخ : شريف ابراهيم الحسين 1/ 6/ 2012
» خطبة الجمعه : لشيخ : شريف ابراهيم الحسين / 9 / 3 / 2012
» خطبة الجمعه : لشيخ : شريف ابراهيم الحسين / 16 / 3 / 2012
» خطبة الجمعه : لشيخ : شريف ابراهيم الحسين / 16 / 3 / 2012
» خطبة الجمعه : لشيخ : شريف ابراهيم الحسين 1/ 6/ 2012
» خطبة الجمعه : لشيخ : شريف ابراهيم الحسين / 9 / 3 / 2012
» خطبة الجمعه : لشيخ : شريف ابراهيم الحسين / 16 / 3 / 2012
» خطبة الجمعه : لشيخ : شريف ابراهيم الحسين / 16 / 3 / 2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى