ترجمة الإمام الكسائي وراوييه
صفحة 1 من اصل 1
ترجمة الإمام الكسائي وراوييه
ترجمة الإمام الكسائي وراوييه
تـرجـمـة الإمـام الكسائي
قال الشـاطـبـي :
وأما عليٌ فالكسائيُّ نعتُهُ لما كانَ في الإحرامِ فيه تسربلا
روى لَيثُهُم عنه أبو الحارث الرضا وحفصُ هو الدُّروي وفي الذكر قد خلاالإمام الثالث من أئمة الكوفة علي بن حمزة .
اسـمه : علي بن حمزة بن عبد الله بن عثمان من ولد بهمن بن فيروز مولى بني أسد وهو من أهل الكوفة ثم استوطن بغداد .
كنيته : أبو الحسن .
لقبه : الكسائي لقب به لأنه أحرم في كساءٍ ، ولذلك أشار الناظم بقوله لما كان في الإحرام فيه تسربلا .
وفاته : توفي الكسائي سنة تسع وثمانين ومائة على أشهر الأقوال عن سبعين سنة .
وهو أحد القراء السبعة ، وكان إمام الناس في القراءة في زمانه ، وأعلمهم
بالقراءة ، وأضبطهم لها ، وانتهت إليه رياسة الإقراء بالكوفة بعد الإمام
حمزة .
قال أبو بكر بن الأنباري : اجتمعت في الكسائي أمور : كان أعلم الناس بالنحو
، وأوحدهم في الغريب ، وأوحد الناس في القرآن ، فكانوا يكثرون عنده
فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون
عنه حتى المقاطع والمبادئ .
وكان الناس يأخذون عنه ألفاظه بقراءته عليهم وينقطون مصاحفهم من قراءته .
وقال إسـماعيل بن جعفر المدني وهو من كبار أصحاب نافع : ما رأيت أقرأ لكتاب الله تعالى من الكسائي .
وقال بعض العلماء : كان الكسائي إذا قرأ القرآن أو تكلم كأن ملكاً ينطق على فيه .
وقال يحيى بن معين : ما رأيت بعينيّ هاتين أصدق لهجة من الكسائي .
وكما كان الكسائي إماماً في القراءات كان إماماً في النحو واللغة .
قال الفضيل بن شاذان : لما عرض الكسائي القراءة على حمزة خرج إلى البدو
فشاهد العرب ، وأقام عندهم حتى صار كواحد منهم ، ثم دنا إلى الحضر وقد علم
اللغة .
وقال الشافعي : من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال إلى الكسائي .
وقال غيره : انتهت إلى الكسائي طبقة القراءة واللغة والنحو والرياسة .
وكان يؤدب ولدي الرشيد الأمين والمأمون .
وفي تاريخ ابن كثير : أخذ الكسائي عن الخليل صناعة النحو فسأله يوماً عمن أخذت هذا العلم .
فقال له الخليل من بوادي الحجاز .
فرحل الكسائي إلى هناك فكتب عن العرب شيئاً كثيراً ثم عاد إلى الخليل فوجده قد مات .
وتصدر مكانه يونس ، فجرت بينهم مناظرات أقر يونس للكسائي فيها بالفضل وأجلسه في موضعه .
وللكسائي مؤلفات في القراءات والنحو ذكر العلماء أسماءها ولكن لم نرها ،
ولم نعرف شيئاً عنها ، منها كتاب « معاني القرآن » وكتاب « القراءات »
وكتاب « النوادر » وكتاب « النحو » وكتاب « الهجاء » وكتاب « مقطوع القرآن
وموصوله » وكتاب « المصادر » وكتاب « الحروف » وكتاب « الهاءات » وكتاب «
أشعار » .
قال أبو عبيد في كتاب القراءات : كان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة
حمزة ببعض وترك بعضاً ، وليس هناك أضبط للقراءة ولا أقوم بها من الكسائي .
وقال ابن مجاهد : اختار الكسائي من قراءة حمزة ومن قراءة غيره قراءة متوسطة
غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة ، وكان إمام الناس في القراءة في
عصره .
وتوفي الكسائي عن سبعين سنة وهو بصحبة هارون الرشيد بقرية « رنْبَوَيْهْ » من أعمال الري متوجهين إلى خراسان .
ومات معه في المكان المذكور محمد بن الحسن صاحب الإمام أبي حنيفة .
فقال الرشيد : دفنا الفقه والنحو في الري في يوم واحد ، وفي رواية أنه قال : اليوم دفنا الفقه والعربية .
ورأى بعض العلماء الكسائي في المنام فقال له : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي بالقرآن .
فقال له : ماذا فعل حمزة ؟ قال له : ذاك في عليين ، ما نراه إلا كما نرى الكواكب .
أخذ القراءة عرضاً عن حمزة أربع مرات وعليه اعتماده .
وعن محمد بن أبي ليلى ، وعيسى بن عمر الهمذاني ، وروى الحروف عن أبي بكر بن عياش « شعبة » وعن إسماعيل بن جعفر ، وعن زائد بن قدامه .
وقرأ إسماعيل بن جعفر على شيبة بن نصاح ونافع وتقدم سندهما .
وروى عنه القراءة عـرضـاً وسـماعاً أُناس لا يحصى عددهم منهم أحمد بن جبير ،
وأحمد بن منصور البغدادي ، وحفص بن عمرو الدوري ، وأبو الحارث الليث بن
خالد ، وعبد الله بن ذكوان ، والقاسم بن سلام ، وقتيبة بن مهران ، والمغيرة
بن شعيب ، ويحيى بن آدم ، وخلف بن هشام ، وأبو حيوه : شريح بن يزيد ،
ويحيى بن يزيد الفراء ، وروى عنه الحروف يعقوب بن إسحاق الحضرمي .أشهر من روى قراءتهوأشهر من روى قراءته الليث بن خالد وحفص الدوري .وقد سبق ترجمة الدوري .اللـيـثاسـمه : الليث بن خالد المروزي البغدادي .
كنيته : أبو الحارث .
توفي سنة أربعين ومائتين .
وهو ثقة حاذق ضابط للقراءة ، ومحقق لها .
قال : أبو عمرو الداني كان الليث من جُلّة أصحاب الكسائي روى الحروف عن حمزة بن القاسم الأحول وعن اليزيدي .
وروى عنه القراءة عرضاً وسماعاً سلمة بن عاصم صاحب الفراء ، ومحمد بن يحيى الكسائي الصغير ، والفضل بن شـاذان وغيرهم .
وأما حفص الدوري فقد تقدم الكلام عليه في ترجمة أبي عمرو بن العلاء البصري ، لأنه روى عنه وعن الكسائي .
الليث والدوري من القسم الأول من أخذ القراءة عن الإمام مباشرة
عبدالحق شريف الرباطابي- المدير العام
-
عدد المساهمات : 556
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
العمر : 36
الموقع : السودان
مواضيع مماثلة
» ترجمة الإمام عاصم وراوييه
» ترجمة الإمام نافع المدني رحمه الله وراوييه
» ترجمة الإمام ابن كثير
» من أقوال الإمام الشافعي
» موضوع: من جواهر الإمام الشافعي
» ترجمة الإمام نافع المدني رحمه الله وراوييه
» ترجمة الإمام ابن كثير
» من أقوال الإمام الشافعي
» موضوع: من جواهر الإمام الشافعي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى