ترجمة الإمام ابن كثير
صفحة 1 من اصل 1
ترجمة الإمام ابن كثير
ترجمة الإمام ابن كثير
قال الناظم :
ومكَّةَ عبدُ الله فيها مَقامُهُ هو ابن كثيرٍ كاثُر القوم مُعتلى
روى أحمد البزَّي له ومحمَّدٌ على سندٍ وهو الملقب قُنبلا
كاثر القوم : أي معتلى ، غالب القوم اعتلاه بعلمه وفضله .
قال الناظم :
ومكَّةَ عبدُ الله فيها مَقامُهُ هو ابن كثيرٍ كاثُر القوم مُعتلى
روى أحمد البزَّي له ومحمَّدٌ على سندٍ وهو الملقب قُنبلا
كاثر القوم : أي معتلى ، غالب القوم اعتلاه بعلمه وفضله .
اسمه : عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زادان بن فيروز بن هرمز .العودة للفهرس
كنيته
: أبو معبد ، ويقال الداري نسبة إلى بني عبد الدار ، وقال بعضهم : قيل له
الداري لأنه كان عطاراً ، والعرب تسمي العطار دارياً نسبة إلى
دارين موضع بالبحرين يجلب منه الطيب .
مولده : ولد بمكة سنة خمس وأربعين .
وفاته : توفي سنة عشرين ومائة .
كان
أحد القراء السبعة : لقي من الصحابة أبا أيوب الأنصاري ، وأنس بن مالك
وعبد الله بن الزبير ، ومجاهد بن جبير ، ودرباس مولى عبد الله بن
عباس وروى عنهم .
فهو تابعي جليل ، كان طويلاً جسيماً أسمر اللون ، أشهل
العينين « في سوادهما زرق » أبيض الرأس واللحية ، وكان يخضبهما
أحياناً بالحناء ، وكان فصيحاً بليغاً مفوها ، عليه السكينة
والوقار .
وكان قاضي الجماعة بمكة ، وإمام الناس في القراءة بها ، لم ينازعه فيها منازع .
قال
ابن مجاهد : ولم يزل عبد الله بن كثير هو الإمام المجتمع عليه في القراءة
بمكة حتى مات سنة عشرين ومائة بمكة رحمه الله تعالى .
قيل إنه أقام مدة في العراق ثم عاد إلى مكة ومات بها .
أخذ القراءة عرضاً عن عبد الله بن السائب ، وعن مجاهد بن جبير المكي ، وعن درباس مولى ابن عباس .
وقرأ ابن السائب على أُبي بن كعب وعمر بن الخطاب .
وقرأ مجاهد على عبد الله بن السائب وعبد الله بن العباس .
وقرأ درباس على عبد الله بن عباس ، وقرأ ابن عباس على أُبي بن كعب وزيد بن ثابت .
وقرأ أُبي وزيد وعمر على رسول الله صلّى الله عليه وسلم .
روى
عنه القراءة جمع كثير منهم إسماعيل بن عبد الله القسط ، وإسماعيل بن مسلم ،
وحماد بن سلمة ، والخليل بن أحمد ، وشبل بن عياد ، وأبو عمرو بن
العلاء ، وسليمان بن المغيرة ، وعبد الملك بن جريج ، وابن أبي
مليكة .
ونقل الإمام الشافعي قراءة ابن كثير وأثنى عليها وقال : قراءتنا قراءة عبد الله بن كثير وعليها وجدت أهل مكة .
أشهر الرواة عن الإمام ابن كثير
وأشهر من روى قراءته البزي وقنبلالعودة للفهرس
البزي
اسمه : أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة .العودة للفهرس
واسم أبي بزة بشار .فارس من أهل همذان ، أسلم على يد السائب بن أبي السائب ، والبزة معناها الشدة .
كنيته : أبو الحسن .
ولقبه : البزي .
مولده : ولد سنة سبعين ومائة بمكة ، وهو أكبر من روى قراءة ابن كثير .
وفاته : توفي سنة خمسين ومائتين .
انتهت إليه مشيخة الإقراء بمكة ، وكان مؤذن المسجد الحرام وإمامه أربعين سنة .
أستاذ ضابط محقق .
روى القراءة عن عكرمة بن سليمان عن إسماعيل بن عبد الله القسط .وعن شبل ابن عباد عن ابن كثير .
ولم
ينفرد البزي برواية قراءة ابن كثير بل رواها عنه الكثير لكنه كان أشهرهم
وأميزهم وأعدلهم وقرأ عليه كثيرون ، منهم الحسن بن الحباب ، وأبو
ربيعة ، وأحمد بن فرح ، وقنبل وهو الراوي الثاني لقراءة ابن كثير .
قنبل
اسمه : محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن محمد بن سعيد المخزومي المكي .روى أحمد البزي له ومحمد على سندٍ وهو الملقب قنبلا
كنيته : أبو عمرو .
لقبه
: قنبل ، اختلف في سبب تلقبه هذا اللقب فقيل لأنه من بيت يقال لهم
القنابلة ، وقيل لاستعماله دواءً يقال له قنبل معروف عند الصيادلة
لداءٍ كان به فلما أكثر منه عرف به .
مولده : ولد بمكة سنة خمس وتسعين ومائة .
وفاته : توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين عن ست وتسعين سنة بمكة .
كان قنبل إماماً في القراءة متقناً ضابطاً ، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالحجاز .
كان
قنبل على الشرطة بمكة لأنه كان لا يليها إلا رجل من أهل الفضل والخير
والصلاح ليكون على حق وصواب فيما يباشره من الحدود والأحكام ،
فولوها قنبلاً لعلمه وفضله عندهم وكان ذلك في وسط عمره فحمدت سيرته
.
وهو من أجلِّ من روى قراءة ابن كثير وأوثقهم ، وقدم البزي عليه لأنه أعلى سنداً منه إذ هو مذكور فيمن تلقى عنهم قنبل .
أخذ
القراءة عرضاً عن أحمد البزي وعن أحمد بن محمد بن عون النبال ، وعلى أبي
الحسن أحمد القواس وعلى إسماعيل بن شبل وعلى أبي الإخريط وهب بن
وضاح ، وعلى معروف بن مشكان عن ابن كثير .
وروى القراءة عنه
عرضاً أُناس كثيرون ، منهم أبو ربيعة محمد بن إسحاق ، ومن أجلِّ
أصحابه محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصباح ، وأحمد بن موسى بن مجاهد
مؤلف كتاب « السبعة » وابن شنبوذ وقيل إنه لما طعن في السن قطع
الإقراء قبل موته بسبع سنين ، وقيل بعشر سنين .
قال الناظم :
البزي وقنبل من القسم الثالث فإن بين البزي وقنبل وبين ابن كثير أكثر من واحد .العودة للفهرس
منهج ابن كثير في القراءة
العودة للفهرس 1- يبسمل بين كل سورتين إلا بين الأنفال والتوبة كا قالون .
2- يضم ميم الجمع ويصلهما بواو إن كان بعدها متحرك بلا خلف عنه .
3- يقرأ بقصر المنفصل وتوسط المتصل قولاً واحداً .
4- يسهل الهمزة الثانية من الهمزتين من كلمة من غير إدخال ألف بينهما .
5-
يختلف راوياه في الهمزتين من كلمتين إذا كانتا متفقتي الحركة ، فالبزي
يقرأ كقالون ، وقنبل يقرأ بتسهيل الثانية أو إبدالها حرف مد كورش .
وأما مختلفتي الحركة فابن كثير من روايتيه يغير الثانية منهما كما يغيرها قالون وورش .
6-
يصل هاء الضمير بواو إن كانت مضمومة وقبلها حرف ساكن وبعدها حرف متحرك
نحو ( مِنْهُ آيَاتٌ ) ، ويصلها بياء إن كانت مكسورة وقبلها ساكن
وبعدها متحرك نحو ( فِيهِ هُدًى ) .
7- يفتح ياءات الإضافة إذا
كان بعدها همزة قطع مفتوحة أو همزة وصل مقرونة بلام التعريف أو
مجردة منها على تفصيل يعلم من المؤلفات في كتب القراءات .
8- يقف على
التاءات المرسومة في المصاحف تاء مفتوحة بالهاء نحو ( رَحْمَةُ
اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ) ، ( وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ) .
9- يثبت بعض الياءات الزائدة وصلاً ووقفاً موجودة في كتب القراءات .
ومما ينبغي أن يعلم أن الخلاف بين راويي ابن كثير ، البزي وقنبل إنما هو في كلمات قليلة مبينة في كتب القراءات .
عبدالحق شريف الرباطابي- المدير العام
-
عدد المساهمات : 556
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
العمر : 36
الموقع : السودان
مواضيع مماثلة
» ترجمة الإمام الكسائي وراوييه
» ترجمة الإمام عاصم وراوييه
» ترجمة الإمام نافع المدني رحمه الله وراوييه
» من أقوال الإمام الشافعي
» موضوع: من جواهر الإمام الشافعي
» ترجمة الإمام عاصم وراوييه
» ترجمة الإمام نافع المدني رحمه الله وراوييه
» من أقوال الإمام الشافعي
» موضوع: من جواهر الإمام الشافعي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى