التطور التكنولوجي وأثره في المجتمع المسلم

بسم الله الرحمن الرحيم
تطور وسائل الاتصال وأثرها على المجتمع المسلم
مما لا شك فيه أن الإنسان قد خطأ خطوات واضحة في سبيل خدمة وتطوير الاستخدامات التكنولوجية التي تساعده على أن يعيش حياة سعيد ومريحة تخدم أغراضه وتلبي حاجياته اليومية وتوفر له سبل الراحة والرفاهية .
فسعى الإنسان منذ أقدم العصور للحصول على أسباب الرفاهية والراحة من سيارات وقطارات وغواصات وغيرها من الوسائل المستخدمة في ذلك المجال , ولا يفوتنا أن نعرج على المجال الثقافي و الإعلامي والذي ظهر فيه المذياع والتلفاز والتقنيات الحديثة في وسائل الاتصال.
وهذه الوسائل باتت تستخدم في مجال غير الذي وضعت من أجله واختفى دور الأسرة في مراقبة الشباب في الذي يشاهدونه أو الذي يستمعون إليه من أغاني وفيديوهات وصور خليعة لا تليق بسلوك الشباب المسلم ولا تنم عن شئ من الوعي الديني والاجتماعي الذي عهدناه في أبناء المسلمين حيث باتت جل اهتماماتهم وحاجياتهم التقليد للغرب في كل شئ حتى في شكل لبسهم وعاداتهم وحتى طريقة تناولهم للطعام .
فوسائل الاتصال وسيلة لتبادل المعلومات ونشر الرؤى والأفكار البناءة التي تهم الفرد وتساعده في بناء المجتمع المعافى السليم الذي يعيش في ود وتراحم وانسجام ويساهم في نشر القيم التي تخدم الفرد والمجتمع وتهدي الضالين إلى سبيل الرشاد والطريق القويم الذي يقودهم إلى الفلاح والصلاح في الدارين .
أما المذياع والتلفاز فيقومان بدور كبير في نشر الوعي وتثقيف المواطنين وتعريفهم بواجباتهم واستحقاقاتهم وما لهم وما عليهم .
أما اليوم فقد أصبحت بعض القنوات الفضائية نقطة الانطلاق إلى عالم الرقص و عرض الأزياء والأغاني الماجنة والصور الفاضحة .
لذا فإن بعضاً من جيل اليوم قد أصبح أسيراً لهذه الفضائيات تفعل فيه ما تريد وتحركه كيف تشاء وحيثما تريد فغاب عنهم الوازع الديني وانتشرت فيهم ثقافة التقليد الأعمى للممثلين والفنانين والمشاهير الذين هدفهم هدم القيم ونشر الجهل بالعلوم الشرعية وتضليل الناس عن طريق الحق والهدى . أما الهاتف فهو وسيلة للتواصل بين الناس وصلة الأرحام ولقضاء حاجياتهم , فليس الهدف من الهاتف إزعاج الآخرين في أوقات راحتهم ولا زمن عملهم و المحادثات التي لا تخدم قضية ولا تحقق أي هدف لا طائل منها ولا داعي لها ومضيعة للوقت كما أنّها مضيعة للمال .

سامي نصرالدين طه محمد
كلية المجتمع جامغة القرآن الكريم وتأصيل العلوم - السودان-