منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية
منتديات أنوار المدينة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أبو النجم الراجز «1»

اذهب الى الأسفل

 أبو النجم الراجز «1» Empty أبو النجم الراجز «1»

مُساهمة من طرف شريف ابراهيم الأحد 29 يناير 2012 - 8:18

--------------------------------------------------------------------------------

110- أبو النجم الراجز «1»
1062* هو الفضل بن قدامة من عجل. وكان ينزل بسواد الكوفة فى موضع يقال له الفرك، أقطعه إيّاه هشام بن عبد الملك.
1063* وراجز العجاج فخرج العجّاج على ناقة (له كوماء) «2» ، وعليه ثياب حسان، وخرج أبو النجم على جمل مهنوء «3» ، وعليه عباءة، فأنشد العجاج:
قد جبر الدّين الإله فجبر
ثم أنشد أبو النجم:
تذكّر القلب وجهلا ما ذكر
حتى إذا بلغ إلى قوله:
إنّى وكلّ شاعر من البشر ... شيطانه أنثى وشيطانى ذكر
فما رآنى شاعر إلا استتر «4» ... فعل نجوم اللّيل عاينّ القمر
عشّى تميم واصغرى فيمن صغر ... وجاورى الذّلّ وأعطى من عشر «5»
وأمّرى الأنثى عليك والذّكر ... فإنّما يشرب من ذل السّؤر «1»
وارضى بإحلابة وطب قد حزر
فلمّا فرغ من إنشاده «2» حمل جمله على ناقة العجّاج يريدها! فضحك الناس وانصرفوا وهم ينشدون قوله:
شيطانه أنثى وشيطانى ذكر!
1064* وأنشد أبو النجم هشام بن عبد الملك أرجوزته التى أوّلها:
الحمد لله الوهوب المجرل
وهى أجود أرجوزة للعرب، وهشام يصفق بيديه من استحسانه «3» لها، فلمّا بلغ قوله فى الشمس «4» :
(حتّى إذا الشّمس جلالها المجتلى ... بين سماطى شفق مرعبل «5»
صغواء قد كادت ولمّا تفعل) «6» ... فهى على الأفق كعين الأحول
أمر هشام بوجء رقبته وإخراجه، وكان هشام أحول.
1065* وكان أبو النجم وصّافا للفرس، وأخذ عليه فى صفته قوله:
يسبح أخراه ويطفو أوّله
قال الأصمعىّ: إذا كان ذلك كذلك فحمار الكسّاح أسرع منه! لأن اضطراب مآخيره قبيح. قال: وما أحسن فى قوله: «ويطفو أوّله» .
1066* حدثنى عبد الرحمن عن عمّه عن أبيه قال «1» : رأيت فرس أبى النجم الذى كان يصفه، فقوّمته بخمسين درهما.
1067* وقال:
تعدّ عانات الّلوى من مالها «2»
وأخذه أبو نواس فقال:
تعدّ عين الوحش من أقواتها «3»
1068* وأخذ قوله:
كطلعة الأشمط من جلبابه
يعنى من كسائه، من قول الآخر:
كطلعة الأشمط من برد سمل «4»
1069* وحدثنى عبد الرحمن عن عمه قال: كان هشام بن عبد الملك مسبّقا لا يكاد يسبق، فسبق (ذات يوم) على فرس له أنثى، وصلّى على ابنها، ففرح، وقال: علىّ بالشعراء، قال أبو النجم: فدعينا، فقيل لنا: قولوا فى هذه الفرس السابقة وفى ابنها، فقال أصحاب القصيد: أنظرنا «5» حتّى نقول،
وقلت فى مقامى ذلك: هل لك فى رجل ينقدك إذا استنسئوك؟ قال: هاته، فقلت من ساعتى:
أشاع للغرّاء فينا ذكرها ... قوائم عوج أطعن أمرها
وما نسينا بالطّريق مهرها ... حين نقيس قدره وقدرها
وضبره إذ أوعثا وضبرها ... والماء يعلو نحره ونحرها «1»
ملبونة شدّ المليك أسرها ... أسفلها وبطنها وظهرها «2»
قد كاد هاديها يكون شطرها ... لا تأخذ الحلبة إلا سؤرها «3»
1070* قال: وقال له عبد الملك بن بشر بن مروان: انعت لى فهودى هذه، فقال «4» :
جاء مطيع بمطاوعات ... علّمن أو قد كنّ عالمات
فهى ضوار من مضريّات ... تريك آماقا مخطّطات
سودا على الأشداق سائلات ... تلوى بأذناب موقّفات
حتى إذا كنّ على المجرات ... حيث تظنّ الوحش آخذات
قال: ألستنّ بنازلات ... فسكر الطّرق بمطرقات «5»
ثمّ حدون الوحش مقبلات ... فواثبتهنّ مشمّرات
فلو ترى التّيوس مضجعات ... علمت أن ليس بسالمات
أقول إذ جئن مذبّحات ... على الإكافين معدّلات «1»
ما أقرب الموت من الحيات
1071* وهو القائل:
قد زعمت أمّ الخيار أنّى ... شبت وحنّى ظهرى المحنّى «2»
وأعرضت فعل الشّموس عنّى ... فقلت: ما داؤك إلا سنّى
لن تجمعى ودّى وأن تضنّى
1072* وهو القائل «3» :
كأنّ ظلامة أخت شيبان ... يتيمة ووالداها حيّان
العنق منها عطل والأذنان ... وليس فى الرّجلين إلا خيطان «4»
وقصّة قد شيّطتها النّيران ... تلك الّتى يضحك منها الشّيطان «5»
1073* وهو القائل:
سبّى الحماة وابهتى عليها ... فإن أتت فازدلفى إليها
ثمّ اقرعى بالودّ مرفقيها ... وركبتيها واقرعى كعبيها «1»
وأعلقى كفّيك فى صدغيها
وقال:
أوصيت من برّة قلبا حرّا ... بالكلب خيرا والحماة شرّا
لا تسأمى خنقا لها وجرّا ... والحىّ عمّيهم بشرّ طرّا
1074* وممّا أخذ عليه قوله فى البعير:
أخنس فى مثل الكظام مخطمه
والأخنس: القصير المشافر، وهذا عيب، وإنّما توصف المشافر بالسبوطة.
والكظام: القنىّ التى يجرى فيها الماء.
1075* قالوا: ولم يحسن فى وصف ورود الإبل:
جاءت تسامى فى الرّعيل الأول ... والظلّ عن أخفافها لم يفضل
ذكر أنّها وردت فى الهاجرة، والعادة فى هذا أن توصف بالورود غلسا والماء بارد، كقول الآخر:
فوردت قبل الصّباح الفاتق «2»
وكقول لبيد:
إنّ من وردى تغليس النّهل «1»
وكقول الآخر:
فوردن قبل تبيّن الألوان
1076* وقوله فى وصف راعى الإبل:
صلب العصا جاف عن التّغزّل
قال الأصمعىّ: لا يوصف راعى الإبل بصلابة العصا. والجيّد قول الراعى:
ضعيف العصا بادى العروق ترى له ... عليها إذا ما أمحل الناس إصبعا
1077* ومن غلط أبى النجم قوله فى فرس:
كأنّها ميجنة القصّار
والميجنة لصاحب الأدم، والميجنة: التى يدقّ الأدم عليها، وهو الحجر أو غيره.


 أبو النجم الراجز «1» Reputation  أبو النجم الراجز «1» Report
شريف ابراهيم
شريف ابراهيم
نائب المدير العام
نائب المدير العام

عدد المساهمات : 1930
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 28/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى