منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية
منتديات أنوار المدينة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مندور والهجوم على منبر السلام العادل (2 ــ 2) عمود الطيب مصطفى اليوم

اذهب الى الأسفل

مندور والهجوم على منبر السلام العادل (2 ــ 2)  عمود الطيب مصطفى اليوم Empty مندور والهجوم على منبر السلام العادل (2 ــ 2) عمود الطيب مصطفى اليوم

مُساهمة من طرف عبدالحق شريف الرباطابي الخميس 26 يناير 2012 - 5:53

أقول مستطرداً من مقال الأمس إن مندور اتهمنا بالعنصريَّة والقبليَّة التي قال إن المنبر كرَّس لها!!
دعونا نبدأ بالقبليَّة ونتساءل: كيف لحزب ولصحيفة ظلاّ يدعوان إلى الولاءات الكبرى وإلى التسامي على الولاءات الصغيرة والانخراط في الولاءات الكبرى أن يدعوَا إلى عصبية القبيلة؟! كيف ونحن نذكِّر آناء الليل وأطراف النهار قولاً وكتابة بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو يعلن الحرب على شرك عشيرته الأقربين بمن فيهم عمه أبو لهب الذي نزل فيه قرآنٌ يُتلى ويُقرِّب بلالاً وسلمان وصهيباً ويقول إنهم من آل البيت؟!
سأعتبرها زَلَّة لسان من مندور لأنطلق إلى التهمة الأخرى ـ العنصرية ـ
ما أسوأ أن تنطلي على مندور الخُدعة ويغرف من نفس الإناء الآسن الذي ظل عرمان وباقان يلغان فيه.. ما أبشع أن يرمينا مندور بنفس التهمة التي ظل أعداؤنا يدمغونا بها في سعيهم لاغتيال شخصياتنا!!
سؤال استهلالي أبدأ به: هل كان من صمَّموا نيفاشا عنصريين حين منحوا (عنصر) الجنوبيين الحق في أن يقرِّروا مصيرهم وحرموا (عنصر) الشماليين من ذلك الحق؟! هل كانت الحركة الشعبية (عنصرية) حين طالبت بمنح هذا الحق لعنصر الجنوبيين؟! هل كانت كل الأحزاب السودانية شمالية وجنوبية عنصرية حين وافقت على منح (عنصر) الجنوبيين ذلك الحق دون غيرهم من مواطني السودان؟! هل كان كل من وافقوا على منح حق تقرير المصير في كل أرجاء العالم التي انفصلت شعوبُها بعضها عن بعض عنصريين؟!
ظلَّ الجنوب منذ عام 7491 (مؤتمر جوبا) وقبل ذلك يطالب بالانفصال وظلَّ زعماؤه من لدن لادولوليك وأقري جادين وجوزيف أدوهو وصمويل قاي توت حتى سلفا كير ميارديت يحلمون بالانفصال بعيداً عن الشمال الذي كانوا يبغضون وظلَّ أبناء الجنوب طوال مسيرة السودان السياسية يتعلَّقون بذلك الأمل إلى أن صوَّتوا بما يُشبه الإجماع لذلك الهدف فهل اتّهمهم أحد بأنهم عنصريون؟!
الغريب في الأمر أن الحركة وأولاد قرنق تحديداً ممّن كانوا يسعَون للسودان الجديد هم من ظلوا يصفوننا بأننا عنصريون لأننا طالبنا بما ظلَّ الجنوب يطالب به إلى أن تحقَّق له ما أراد لكنَّ الحركة وأولاد قرنق تحديداً بل والنخب الجنوبية حتى الانفصالية منها استهواهم ذلك الأمر وطفقوا يهرفون به ولن أنسى بالطبع بني علمان من الشيوعيين واليساريين الذين راق لهم الأمر ووجدوا في اتهامنا ما يتفق مع هدفهم لاغتيال شخصياتنا.
لكن الأدهى والأمرّ حين يأتي الاتهام أخيراً من المؤتمر الوطني ومن مندور الذي جهر برأيه هذا مؤخراً بعد أن خرجنا ننافس المؤتمر الوطني في الجامعات وفي الانتخابات الأخرى فإما أن الرجل كان مقتنعاً من قديم بأننا عنصريون لكنه كان يُخفي التعبير عن ذلك لأننا لم نكن ننافس حزبه بل ربما لأننا كنا من دون أن نقصد نخدم خطَّه السياسي من خلال تصدِّينا للحركة الشعبيَّة التي كانت عدوَّه الأول والأكبر أو أنَّه اقتناع جديد فجَّرته مواجهتُنا للمؤتمر الوطني ودخولنا حلبة التنافس السياسي بقوة.
أقول لمندور ولغيره إننا طرحنا رؤيتنا حول الانفصال ليس عن عنصرية وإنما كحل لقضية الجنوب بعد أن عجزت جميع الحلول الأخرى التي فاقمت من المشكلة التي انتقلت من تمرد توريت في أقصى الجنوب عام 5591م إلى مشكلة كبرى عطّلت مسيرة السودان السياسية وهل من مقارنة أبلغ من أحداث توريت قبل استقلال السودان وأحداث الإثنين الأسود التي تفجَّرت بعد خمسين عاماً في قلب الخرطوم؟!
المهم في الأمر أن المنبر صدع برؤيته وتبيَّن في نهاية الأمر أنّها هي الأصحّ وأنه كان السابق للقوى السياسية جميعاً في إدراك الحقيقة... لم ينخدع ولم يهدر الأموال في حصد السراب ولم ينكسر أمام الاتهامات الظالمة.
لكن أليس غريباً أن يقول مندور إن المنبر كرَّس للانفصال حتى بعد أن حدث الانفصال الذي نحصد اليوم ثمار تداعياته سلاماً اجتماعياً وتجانساً وأهم من ذلك حسماً للهُويَّة بعد أن امتلأ الشمال إسلاماً وانتهى التشاكُس وخرج باقان وعرمان وعقار وتهيّأ السودان الشمالي للانطلاق وفق مرجعيَّة جديدة ستنقله إلى الثريَّا ولو بعد حين إذا استبان الطريق وأسَّس لدولة الحكم الراشد؟!
أتراه نادماً حتى اليوم على الانفصال بالرغم من الكيد الذي تُضمرُه دولة الجنوب مما نراه متمثلاً في أزمة البترول وغيرها من القضايا العالقة؟!
هل سمع مندور بتبادل إطلاق النار بين مجموعات أجنبية جنوبية قبل أيام قليلة في حي الفردوس بالخرطوم وجرح بعضهم؟! هل سمع بخبر قيام مجموعة جنوبية قبل يومين بخطف شمالي من منطقة الحاج يوسف؟! هل سمع بتوجيهات نائب الرئيس د. الحاج آدم يوسف رئيس المجلس الأعلى لشؤون الهجرة بتشجيع أبناء الجنوب على المغادرة إلى موطنهم؟! لماذا جاء ذلك القرار اليوم بعد هذه الأحداث الخطيرة التي كشفت عن أن الخرطوم تمتلئ بالسلاح الناري الذي لا أشكُّ أنه مخبّأ لدى الخلايا النائمة من أعضاء الحركة والجيش الشعبي الرابضين كقنابل موقوتة في انتظار لحظة الصفر للانضمام للعناصر المتمرِّدة الأخرى التي توظِّفها دولة الجنوب من أجل إنفاذ أجندتها الشريرة؟!
مندور لا يزال يبكي على الانفصال رغم علمه أنه كان رحمة بنا وأن الوحدة كانت تعني استمرار نيفاشا وأن يصبح الجيش الشعبي هو قواتنا المسلحة السودانيَّة وفق ما نصَّت عليه اتفاقيَّة نيفاشا!!
عبدالحق شريف الرباطابي
عبدالحق شريف الرباطابي
المدير العام
المدير العام

الميزان
عدد المساهمات : 556
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
العمر : 35
الموقع : السودان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى