من الذاكرة / سعادة / الهادي عبد الله والي ولاية نهر النيل المحترم

من الذاكرة ...




Tarig Taha
من الذاكرة ....
لقد هرمنا
21 أكتوبر، 2011، الساعة 11:08 مساءً
...
سعادة / الهادي عبد الله والي ولاية نهر النيل المحترم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...

نحمد الله كثيراً بأن من علينا بنعمة الاسلام .... ونحمد الله بأن من علينا بنعمة الصحة والعافية ... ونحمد الله بأن من علينا بنعمة السلام ....
نحمد الله بأن من علينا أن يكون ولاة أمرنا من بني جلدتنا ... خاصة ونحن في ولاية نهر وفي كل فترة حكم الانقاذ وثورتها إلا القليل منها... كان كل الولاة من خارج الولاية ... وكنا نمثل مدرسة أو معهد لتدريب الولاة والكودار القيادية لبقية أهل السودان ...
وقد حمدنا الله كثيراً بأن يكون الآن بيدكم أمر إدارة الولاية فأنتم من أهلها وأدرى بشعابها وما لها وما عليها ...
لن نتحدث ونشكو كثيراً ... خاصة وأننا قوم صبر وجلد .... وقد تعودنا هذا الأمر على كل العصور والحكومات التي مرت علينا ... وأظنه هو السبب الذي جعلنا في أن نكون كما نحن الآن ....
فكأبسط مثال ... وهو مكرر .. ومعلوم للجميع ....
خزان مروي ... وكهرباء السد ... والفائض منها حتى يتم التصدير ... وأين موقع السد .. ومروي صاحبة الاسم لا تمثل إلا جسم السد فقط وحتى الجسم لا يقع في موقعها الجغرافي كمدينة .. ولها فضل الاسم فقط .. ولها الخدمات التابعة للسد ...
ومحلية ابو حمد بمسماها القديم تمثل أصل السد ... وبحيرة السد التي تهجر ما تهجر من سكان وتغطي ما تغطي من أراضي وهي تقع داخل أراضيها وفي معظمها ... فما هي النتيجة مقابل هذا ... ؟
الكهرباء وهي الأساس الذي من أجله قام السد ... لم تترك الناس ... بيت بيت ... وزنقة وزنقة .. وحارة حارة ... إلا وذهبت إليهم ووصلتهم رضو أم أبو ...
ومحلية البحيرة وشقيقتها محلية أبو حمد ... بكل قراها المجتمعة ... وبيوتها وشوراعها .. وبيت بيت ... وحارة حارة ... وخشة خشة ... ومرقون مرقون ... وبرندة برندة ..... تعيش في وسط الظلام الدامس ... وكل ما وجدته هو ... سوف ... وصرح السيد ... وأصبروا ..
الخدمات التابعة للسد ...
قامت مطارات دولية ... ومستشفيات دولية ... ومشاريع دولية ... وكباري دولية .. وطرق دولية وغيرها من أشياء ... وصاحبات الفضل بحيرة وأبوحمد ... تنتظران أن يجود عليهما أهل مصنع ماسبيو بالبنطون القديم الذي يخص الشركة ....
المنطقة نفسها لا تقل من منطقة ابيي صاحبة الشهرة ... وإذا كان البترول هو من جعل من أبيي أن تكون ابيي .. واتفاقية السلام جعلت لها نسبة من البترول المستخرج يدخل لخزينة المنطقة مباشرة وغيرها من مناطق في دارفور وكردفان ...
فإن منطقة أبو حمد هي المنطقة الأولى الآن في إنتاج الذهب ... والذهب لا يقل عن البترول في العملة الصعبة التي تدر للخزينة العامة ... ولكن أين برتكول أبيي منها .... وأين نسبة المنطقة فيما تستخرجه الشركات من ذهب ...
قد يقول لنا أحدهم ... إنهم لم يقصروا سيتركون لكم مخلفات شركات التعدين التي قد تمثل أضرار للمنطقة فيما بعد ... ولا نستبعد ..
أو يقول لنا أحدهم ... لقد مكاناكم من ان تروا الخواجات بالعين المجردة وتروا السيارات والمعدات تجول في منطقتكم وأنتم لم تروها من قبل .. وتكون هذه نعمة أمتاع النظر ...
لذلك ليس لكم حق المطالبة بنسبة من الذهب المستخرج من مناطقكم وحقكم الفرجة وبس ...
لعل المنطقة وكما ذكرنا عن حال الولاية سابقاً ... و كانت تمثل معهد تدريب الولاة ...
لعل المنطقة الآن هي الأرض التي تترك بوراً ... حتى يتم إطلاق الشعارات عليها وتزرع فيها ..
ويقال لنا .... سوف تصل الكهرباء .. وسوف يقام كبري .. وسوف يقام السد .... وسوف واخواتها ... ثم تاتي التصريحات ... وصرح السيد فلان .. وصرح السيد علان ... ولعلها قد تكون هي المنطقة الوحيدة الصالحة لزراعة هذه التصريحات في الولاية الآن ...
سيد الوالي .. لعلنا الآن نعيش في عام الثورات التي تعم دول العالم القريب والبعيد .. وكلها وفي مجملها تطالب ما تطالب من دمقراطية ومساواة وعدل ورخاء وغيرها وغيرها من أشياء ... أدت لقيام هذه الثورات وأزاحة أنظمة بأكملها ...
ونحن بفضل الله وعونه رغم أننا لسنا خارج إطار العالم المحيط .. ولكنا نختلف معهم في الكثير من الأشياء وفي أهمها .... أننا نختار حكامنا بأنفسنا ولم يميلهم علينا أحد ... ولكنا قد نتفق معهم في بعض الأشياء خاصة ما ذكرناها أعلاه وهو موضوع التنمية وخاصة في منطقة الرباطاب بحدودها المعلومة ....
فخلال فترة حكم الانقاذ وحتى تاريخه لم يقوم في المنطقة اي مشروع خدمي كبير يخدم الناس في حياتهم المعيشية ويرفع سقفها ...
حتى المشروع الوحيد الذي قام في منطقة معينة وهي منطقة أبو حمد المدينة فقط ويهم مجموعة معينة من السكان .. نعم قام المشروع ورأى الناس الترعة والمياه تذهب لأرض المشروع ولكن من الذي يزرع الأرض ومن الذي يتملكها لا يعلم أحد من الناس ما يجري ... المشروع باسم الأمن الغذائي .. ولكن هذا الأمن الغذائي لمن هو ... لا نعلم ...
حتى المشاريع القديمة بالمنطقة والتي لها من السنين ما يفوق تاريخ السودان من الاستقلال وحتى الآن .... وكانت هي أعمدة الاقتصاد للمنطقة في زمن من الأزمان وهي من طبقت شعارات تنادي بها وزارة الزراعة الآن ولم تستطيع عملها ...
نعم إنه مشروع ( كرز ) صاحب الاسم الأول في التصدير في الولاية عموماً وأول مشروع زراعي خاص يقوم بانتاج محصول يصدر للخارج وهو الأمر الذي لم تستطيع الحكومة بكل عنفوانها أن تقوم به في هذا العهد في داخل المنطقة ...
سيدي ... لقد تحدثت عن موضوع وادي كرز حتى مللت نفسي الموضوع ومله الناس ................ ولا زلت أتحدث وأتحدث لأنني من ابناء المنطقة وأعلمها جيداً وارى أنه هو عصاة موسى بالنسبة للمنطقة وفي كل ما يهم أهلها في حياتهم المعيشية ... وتغيرها للأفضل ...
فأهل المنطقة وبسبب ضيق المواعين الزراعية يحشرون انفسهم في أمتار محدودة ... ويتعاملون بلغة واحدة وهي لغة ... العضم ... وليته كان عضم بأكمله ولكن بسبب كثرة الناس وقلة العضم يقسم لأرباع وأرباع وأرباع حتى يتلاشى .... ولا يسمن ولا يغني من جوع ..
وهي نفسها هذه الأرباع ما تفرق بينهم ...
وهي نفسها ما تجعلهم يذهبون للبحث عن المستحيل في أرض الذهب ...
وهي نفسها ما تجعلهم يهجرون المنطقة ويهاجرون لأشباه المدن ويعيشون بها عيشة الكفاف ....
لم يقف الناس مكتوفي الأيدي في إنتظار من يأتي لهم .. فقد ذهبوا وذههبوا ...
ولم يتركوا ... حارة حارة ...ووزارة وزارة ... ومعتمدية معتمدية ... وزنقة زنقة ... وبيت بيت ... ومكتب مكتب إلا طرقوه ... من أجل أن يقوم المشروع .. ومن أجل أن تتحول شعارت الحكومة الممثلة في وزارة الزراعة إلى واقع معاش ... من أجل أن تكون هنالك مشاريع بستنة حقيقيةعلى أرضي الواقع ... وليست مشاريع بستنة مسجلة كسلفيات على الناس في دفاتر البنوك ... من اجل أن يستقر الناس .. من أجل أن يعود الناس لأرضهم .. من اجل أحلام واحلام يحلموا بها ...
وهكذا حالهم ... وسنين مرت ومرو سنين .. وهم يتنظرون رد الحكومة ورد الوزارة وتوجيه الوزير ... وتحويل الشعارات لواقع ...
سنين مرت ... وهم ينظرون لأرضهم وهي تمتد مساحتها أمامهم ويستولى عليها نبات العشر ويكسوها خضرة ويصبح متملك لها بحكم قانون ... وضع اليد ..
وهم كما هم يحشرون أنفسهم في أمتار معدودة ويتعاملون بلغة العضم وأرباعه ...
سيدي الوالي ... شعارت عالم اليوم من اجل التغيير كثيرة واصبحت شعارت لكل الناس ..
فمنهم من يقول .. قرفنا .. ومنهم من يقول .. كفاية .. ومنهم من يقول ... زهجنا .. ومنهم من يقول .. الشعب يريد .. ومنهم من يقول .. لن نتركهم حارة حارة وزنقة وزنقة ... ومنهم من يقول .. لا حكم مدى الحياة ... وغيرها من شعارات
ونحن وكما ذكرنا أننا نختلف معهم في بعض الأشياء ونتفق معهم في بعضها ..
ونقول أننا قد نكون قد وصلنا لمرحلة اليأس .. خاصة وأن الأمر أصبح خارج ايدينا وأصبح يخص من ولاهم الله علينا ..
وأصبح هو جزء من الأمانة التي تم عرضها على السماوات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها .. وحملها من بيدهم الأمر وتولوها باختيارهم ...
لذلك ليس لنا فعل نفعله غير أن نسلم أمرنا لله سبحانه وتعالى ... وننتظر من بيدهم الأمر ...
وإذا كان الرجل التونسي قال قولته المشهور التي أصبحت شعار للكل ..
لقد هرمنا... لقد هرمنا .... حتى وصلنا لهذه المرحلة التاريخية ...

فنحن نقول ...
... لقد هرمنا ... لقد هرمنا ... لقد هرمنا .... ولم نصل لأي مرحلة حتى تاريخه ....

حفظكم الله ورعاكم ...

الرباطاب مهمشه اكتر من ابيى ولاكن حوكومت الانقاذ اما ان يكون فى البلد صاحب نفوذ زى على عثمان واسامه والجاز ومصطفى عثمان بالنسبه لماحصل لسلب حقوق محلية ابوحمد لصالح مروى وبدا التخطيط بسب اسم السد استعاداد انهب حقونا او تخاف عديل من ناس المنطقه لكما خوفوها ناس دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق دى قيقه واكيد الحقيقه مره والله المستعان