منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية
منتديات أنوار المدينة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خطبة الجمعه / لشيخ :شريف ابراهيم :مسجد التقوى شندى (غزوة بدر)

اذهب الى الأسفل

خطبة الجمعه / لشيخ :شريف ابراهيم :مسجد التقوى شندى (غزوة بدر) Empty خطبة الجمعه / لشيخ :شريف ابراهيم :مسجد التقوى شندى (غزوة بدر)

مُساهمة من طرف شريف ابراهيم الأحد 28 يوليو 2013 - 5:22

الخطبة الأولى :
أيها المسلمون ، في مثل هذه الأيام المباركات ، وفي شهر رمضان المبارك نصر الله عبده ونبيه محمداً والمسلمين معه في يوم سماه الله يوم الفرقان ، في معركة نصر الله بعدها دينه وأظهر أمره ، وأصبح الكفر وأهله في تراجع من بعدها . هذه المعركة معركة بدر هي الوقعة العظيمة التي فرق الله فيها بين الحق و الباطل و أعز الإسلام ، و دمغ الكفر و أهله ، و ذلك أنّه لما كان في رمضان من السنة الثانية بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم أنّ عيراً مقبلة من الشام بصحبة أبي سفيان ، في ثلاثين أو أربعين رجلاً من قريش و هي عير عظيمة ، تحمل أموالاً جزيلة لقريش ، فندب صلى الله عليه وسلم الناس للخروج إليها ، و أمر من كان ظهره حاضراً بالنهوض ، و لم يحتفل لها احتفالاً كثيراً ، إلا أنّه خرج في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ، بعد ثمانٍ خلون من رمضان ، و استخلف على المدينة ابنَ أم مكتوم .
ودفع صلى الله عليه و سلم اللواء إلى مصعب بن عمير ، والراية الواحدة إلى علي بن أبي طالب ، والراية الأخرى إلى رجل من الأنصار ، وكانت راية الأنصار بيد سعد بن معاذ ، وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة . وسار صلى الله عليه وسلم فلما قرب من الصفراء بعث بسبس بن عمرو الجهني ، وهو حليف بني ساعدة ، وعدي بن أبي الزغباء الجهني حليف بني النجار إلى بدر يتحسسان أخبار العير .
وأما أبو سفيان فإنه بلغه مخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وقصده إياه ، فاستأجر ضمضم ابن عمرو الغفاري إلى مكة مستصرخاً لقريش بالنفير إلى عيرهم ليمنعوه من محمد وأصحابه .
وبلغ الصريخُ أهلَ مكة ، فنهضوا مسرعين وأوعبوا في الخروج ، ولم يتخلف من أشرافهم أحدٌ سوى أبي لهب ، وخرجوا من ديارهم كما قال الله عز و جل : " بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله " وأقبلوا في تحمل وحنق عظيم على رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه لما يريدون من أخذ عيرهم ، وقد أصابوا بالأمس عمرو بن الحضرمي والعير التي كانت معه .

فجمعهم الله على غير ميعاد لما أراد في ذلك من الحكمة كما قال تعالى " ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا "
ولما بلغ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم خروجُ قريش استشار أصحابه ، فتكلم كثير من المهاجرين فأحسنوا ، ثم استشارهم وهو يريد بما يقول الأنصار ، فبادر سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه فقال : يا رسول الله ! كأنك تعرض بنا ، فو الله يا رسول الله ، لو استعرضت بنا البحر لخضناه معك ، فَسِر بنا يا رسول الله على بركة الله . فسُرَّ صلى الله عليه و سلم بذلك وقال : " سيروا وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين " .
ثم رحل رسول الله صلى الله عليه و سلم ونزل قريباً من بدر ، وركب صلى الله عليه وسلم مع رجل من أصحابه مستخبراً ثم انصرف ، فلما أمسى بعث علياً وسعداً والزبير إلى ماء بدر يلتمسون الخبر ، فقدموا بعبدين لقريش ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي ، فسألهما أصحابه لمن أنتما ؟ فقالا :نحن سقاة لقريش . فكره ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وودوا أن لو كانا لعير أبي سفيان وأنه منهم قريب ليفوزوا به ، لأنه أخف مؤونة من قتال النفير من قريش لشدة بأسهم واستعدادهم لذلك ، فجعلوا يضربونهما ، فإذا آذاهما الضرب قالا : نحن لأبي سفيان . فإذا سكتوا عنهما قالا : نحن لقريش . " فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته قال : والذي نفسي بيده إنكم لتضربونهما إذا صدقا و تتركونهما إذا كذبا . ثم قال لهما : أخبراني أين قريش ؟ قالا: وراء هذا الكثيب . قال : كم القوم ؟ قالا : لا علم لنا . فقال : كم ينحرون كل يوم ؟ فقالا : يوماً عشراً ويوماً تسعاً . فقال صلى الله عليه و سلم : القوم ما بين التسعمائة إلى الألف "
و بلغ ذلك قريشاً ، فأبى أبو جهل و قال : والله لا نرجع حتى نرد ماء بدر ، ونقيم عليه ثلاثاً ، ونشرب الخمر ، و تضرب على رؤوسنا القيان ، فتهابنا العرب أبداً ، فبادر رسول الله صلى الله عليه و سلم قريشاً إلى ماء بدر ، و نزل على أدنى ماء هناك ،
ومشى صلى الله عليه و سلم في موضع المعركة ، وجعل يريهم مصارع رؤوس القوم واحداً واحداً ، ويقول : " هذا مصرع فلان غداً إن شاء الله ، وهذا مصرع فلان ، وهذا مصرع فلان " . قال عبد الله بن مسعود : فو الذي بعثه بالحق ما أخطأ واحد منهم موضعه الذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و بات رسول الله صلى الله عليه و سلم تلك الليلة يصلي إلى جذم شجرة هناك ، وكانت ليلة الجمعة السابع عشر من رمضان ، فلما أصبح و أقبلت قريش في كتائبها ، قال صلى الله عليه و سلم : " اللهم هذه قريش قد أقبلت في فخرها وخيلائها ، تحادك وتحاد رسولك " .
وعدَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفوف ، ثم رجع إلى العريش هو وأبو بكر وحده ، وقام سعد بن معاذ وقوم من الأنصار على باب العريش يحمون رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخرج عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة ، ثلاثتهم جميعاً يطلبون البراز ، فخرج إليهم من المسلمين ثلاثة من الأنصار ، وهم : عوف ومعوذ ابنا عفراء ، وعبد الله بن رواحة ، فقالوا لهم : من أنتم ؟ فقالوا : من الأنصار ، فقالوا : أكفاءٌ كرامٌ وإنما نريد بني عمنا ، فبرز لهم علي وعبيدة بن الحارث وحمزة رضي الله عنهم ، فقَتَل عليٌ الوليدَ ، وقتل حمزةُ عتبة ،
ثم حمي الوطيس ، واشتد القتال ، ونزل النصر ، واجتهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعاء ، وابتهل ابتهالاً شديداً ، حتى جعل رداؤه يسقط عن منكبيه ، وجعل أبو بكر يصلحه عليه ويقول : يا رسول الله ، بعض مناشدتك ربك ، فإنه منجزٌ لك ما وعدك . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض " فذلك قوله تعالى " إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين " ثم أغفا رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءةً ، ثم رفع رأسه وهو يقول : " أبشر يا أبا بكر ، هذا جبريل على ثناياه النقع " .





الخطبة الثانية :
عباد الله في ذلك اليوم قد تبدى الشيطان لقريش في صورة سراقة بن مالك وزيّن لهم ما هم فيه فذلك قوله تعالى : " وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون "
وذلك أنه رأى الملائكة حين نزلت للقتال ، ورأى ما لا قبل له به ، ففر وقاتلت الملائكة كما أمرها الله ، وكان الرجل من المسلمين يطلب قرنه ، فإذا به قد سقط أمامه . ومنح الله المسلمين أكتاف المشركين ، وتبعهم المسلمون في آثارهم ، يقتلون ويأسرون ، فقتلوا منهم سبعين وأسروا سبعين ، وأخذوا غنائمهم . فكان من جملة من قُتل من المشركين ممن سمى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم موضعه بالأمس : أبو جهل ومعوذ بن عفراء ، وعتبة و شيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة ، وأمية بن خلف ، فأمر بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فسحبوا إلى القليب ، ثم وقف عليهم ليلاً ، فبكَّتهم وقرعهم ، وقال : " بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم ، كذّبتموني وصدّقني الناس ، و خذلتموني ونصرني الناس ، وأخرجتموني وآواني الناس " . ثم أقام رسول الله صلى الله عليه و سلم بالعرصة ثلاثاً .
ثم ارتحل بالأسارى والمغانم ، وقد جعل عليها عبد الله بن كعب بن عمرو. وأنزل الله في غزوة بدر سورة الأنفال ، فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفراء قسم المغانم كما أمره الله تعالى ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استشار أصحابه في الأسارى : ماذا يصنع بهم ؟ فأشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن يقتلوا ، وأشار أبو بكر رضي الله عنه بالفداء ، و هوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر ، فحلل لهم ذلك فأنزل الله تعالى قوله "ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم )
ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مؤيداً مظفراً منصوراً ، قد أعلى الله كلمته ، ومكن له ، وأعز نصره ، فأسلم حينئذ بشرٌ كثير من أهل المدينة .
شريف ابراهيم
شريف ابراهيم
نائب المدير العام
نائب المدير العام

عدد المساهمات : 1930
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 28/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى