منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية
منتديات أنوار المدينة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خطبة اول شعبان لشيخ : شريف ابراهيم

اذهب الى الأسفل

خطبة اول شعبان لشيخ : شريف ابراهيم Empty خطبة اول شعبان لشيخ : شريف ابراهيم

مُساهمة من طرف شريف ابراهيم الأربعاء 25 يونيو 2014 - 12:27

الخطبة الأولى :

عباد  الله روى البخاري ومسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تعالى قالت ))كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ، ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إستكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صيام منه في شعبان)) فهذا الحديث موضوع لقاءنا في هذا اليوم المبارك مع بدايات هذا الشهر الفضيل شهر شعبان الذي يغفل عنه كثير من الناس بين رجب ورمضان كما قال الصادق عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام قالت أم المؤمنين عائشة ))كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إستكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صيام منه في شعبان)) وفي رواية في صحيح مسلم ((وكان صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً)) وفي رواية أحمد وابن ماجه بسند حسن من حيث أسامة ابن زيد رضي الله عنهما وفيه أن أسامة قال للنبي عليه الصلاة والسلام : يا رسول الله ، لم أرك تصوم من الشهور ما تصوم في شعبان فقال عليه الصلاة والسلام ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل ، وأحب أن يرفع عملي إلى الله وأنا صائم)) وفي رواية أخرى في الصحيحين من حديث أنس أنه سُئل عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أنس (وأنس خادم النبي الأمين) فهو يحكي ما رأته عينه ، وما سمعته أذنه ، يقول أنس رضي الله عنه ما كنت أحب أن أرى رسول الله صائما إلا رأيته ، ولا مفطراً إلا رأيته ، ولا قائماً بالليل إلا رأيته ، ولا نائماً إلا رأيته. أكرر هذه الرواية مرة ثانية ((ما كنت أحب أن أرى رسول الله صائما إلا رأيته ، ولا مفطراً إلا رأيته ، ولا قائماً بالليل إلا رأيته ، ولا نائماً إلا رأيته)) فرسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أمته الاعتدال ، فلا إفراط ولا تفريط .

عبادالله إنّ الله عز وجل قد تفضل عليها بكثير من المواسم مواسم الطاعات وكثير من مواسم العبادات والخيرات لتنتقل الأمة الميمونةُ من موسم طاعة إلى موسم آخر لتخرج من عبادة لتدخل عبادة اخرى، وهكذا حتى يظل العبدُ سائراً على الصراط المستقيم إلى أن يلقى رب العالمين ففي سنن الترمذي ومسندِ أحمد بسندٍ صحيح من حيث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال  (إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيراً استعْمَلَه)) اللهم استعملنا يا أرحم الراحمين ((إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيراً استعْمَلَه قيل كيف يستعمله يارسول الله قال: يوفقه لعمل صالح ثم يقبضهُ عليه)) ومن بديع ما قاله إمامنا الحافظ ابن كثير إن الله سبحنه وتعالى أجرى عادته بكرمه أن من عاش على شيءٍ مات عليه ،ومن مات على شيءٍ بعث عليه.


أسألُ اللهَ تعالى أن يحييني وإياكم على طاعته،وأن يختم لي ولكم بخاتمة الإيمان،وأن يحشرني وإياكم في زمرة الموحدين ،وسيد المرسلين ،إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أيها الأفاضل

شهر ُ شعبان شهرٌ فضيل يغفل عنه كثير من الناس وكأني أرى أن الله جل وعلا قد جعلهُ مقدمةً حقيقيةً لتهيئةِ القلوبِ والنفوسِ والأرواحِ بل والأبدانِ لشهر رمضان ..توطئةٌ كريمة ،وتهيئةٌ جليلة، تقبل فيه على رمضان إقبالاً يليق بالشهر المعظم، تهيأُ فيه نفسكَ للصيام. كان صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيامَ في شعبان حتى ورد في رواية في صحيح البخاري كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبانَ كله لفظة كله كما يقول علماء الأصول خرجت مخرج الغالب أي غالب أيام هذا الشهر الفضيل و في صحيح مسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً وأنت الآن في أول أيام الشهر الفضيل،فعاهد ربك من الآن على أن تُقْبِلَ على هذه العبادة العظيمة، وعلى أن تشدد الأوبة والتوبة وأن من أول أيام الشهر أن تستعدَ استعداداً خاصاً لآخر هذا الشهرِ الذي سترفع فيه الأعمال إلى الله،فهل يا ترى أعددت من الأعمال ما تسعد أن يُرفَع في آخر هذا الشهر إلى الله هل أنت مستعدٌ لأن تُرْفَعَ أعمالك الماضية في آخرِ هذا الشهرِ إلى الملك جل جلاله؟ كيف يكون حالِ الواحدِ منا لو تعرض لإشكالٍ ما وحُدِدَ لهُ يومٌ للمثولِ أمام قاضٍ من قضاةِ الدنيا يا ترى قبل موعد هذا اللقاء والمحاكمة بكم يفكر الإنسان ويخطط ويبحث عن من يدافعُ عنه، ويبحث عن دراسات جدوى لا أقول دراسة جدوى وماذا سيقول وما الذي سَيُقَالُ له إلى آخر هذه الحالة النفسيةِ المؤلمةِ المزعجةِ المقلقة التي يعرفها كلٌ واحد ٍمنا لكن أنا أذكرك الآن وأقول هل أنت مستعدٌ أيها الوالد وأيها الإبن العزيز هل أنت مستعدٌ لأن تُعْرَض أعمالك على الله جل جلاله في آخر هذا الشهر فقد نغفل كثيراً عن عرض الأعمالِ إلى الله كل يوم نغفل نأكل ونشرب وننام ونستيقظ إلى العمل ونعود لننام ولنأكل ولا يفكر كثير منا في عرض عمله اليومي على الرب العلي كما في صحيح مسلم من حديث أبي موسى الأشعري أن الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفِضُ القسطَ ويرفعُه يُرْفَعُ إليه عملُ الليل قبل عمل النهار وعملُ النهار قبلَ عمل الليل حجابه النور لو كشفهُ لأحرقت سُبُحاتُ وجهه ما انتهى اليه بصرهُ من خَلْقِهْ )) والله لقد كان تفكير السلف في عرض أعمالهم على الله يقلق أحدهم قلقاً بالغاً إلى حد البكاءِ الذي يفلق الكَبِدْ ولكن لقسوة القلوب إلا من رحم علام الغيوب صار التذكير بعرض الأعمال على مالك الملك وملك الملوك لا يحرك إلا قلوبً قليلةً تمتلأ بجلال الله وخشية الله وتعظيم الله أسألُ الله أن يجعلنا من هذه القلةِ التي تعرف قدر الله وجلالَه تُعرض هذه الأعمال في هذا الشهر،فاحرص عل أن يرفع عملٌ يرضي الله عنك احرص على أن ترفع توبة تُجِب ما سبق فالتوبة تجب ماقبلها ، احرص على أن يرفع لك استغفار يجب الله تعالى لك به ماسبق فالتوبة بفضل الله تعالى هي الأصل حتى في الكبائر من ارتكب كبيرةً وستر الله عليه ولم يفتضح أمره ولم يبلغ أمره إلى ولي أمر المسلمين كان من الواجب عليه أن يقيم حد الله ، إذا ستر الله على مرتكب كبيرةٍ فتاب إلى الله جل وعلا فأقلع عن الذنب وندم على ارتكاب الذنب وعمل صالحاً غفر الله عز وجل له وتولى الله تخليص هذا الحق إن مرتبطٌ بحق آدمي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم،فاحرص وذكر نفسك.
يا نفس قد أَزِفَ الرحيلُ وأظللك الخطب الجليلُ
فتأهبي يا نفسُ لا يلعب بك الأملُ الطويلُ فلتنزِلِن بمنزلٍ ينسى الخليلَ بها الخليلُ
وليركن عليك من الثرى ثِقَلٌ ثقيلُ

قُرِن الفناءُ بنا فما يبقى العزيزُ ولا الذليلُ
لذا كان صلى الله عليه وسلم وهو من هو..يحرص على الصيام في هذا الشهر الفضيل،ووالله لو علمنا فضل الصيام لحرصنا عليه وما ضيعناه ففي الصحيحين من حديث أبي سعيدٍ الخدري أن الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم قال (من صام يوماً في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً)) والمراد بالخريف هنا العام أي سبعين عاماً يباعدُ اللهُ وجهه عن النار سبعين عاماً بصيامِ يومٍ واحدٍ تبتغي به وجه الله عز جل جلاله.

 

 

 

 

 

عباد الله كان صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً وكما يقول أنس كان يصوم فيكثر الصوم كان صلى الله عليه وسلم يصومُ حتى نقولَ لا يفطر كما قالت عائشة رضى الله عنها في حديث الباب الذي ذكرتُ ابتداءً وكان يفطرُ حتى نقولُ لا يصوم، الشاهد أن الاعتدال كان منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم،فلا إفراط ولا تفريط،لا غلو ولا تنطع،ولا تضييع ولا تفريط لأن الإفراط في دين النبي يعادل التفريط ولذلك روى البخاري ومسلم من حديث أنسٍ أيضاً قال:جاء ثلاثة رهطٍ إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادته فلما اُخْبِرُواْ عنها كأنهم تقآلوها يا للمأساة أن يتوهم إنسان ما أنه أعظم عبادةً من خير خلق الله – كأنهم تقآلوها_ ولكنهم مع ذلك قالوا وأين نحن من رسول الله وقد غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه فلما قالوا ذلك قال أحدهم : أما أنا أصومُ الدهر ولا أفطر أبداً يعني سأصوم العام كله لن أقطع هذا العام يوم من الأيام وقال الثاني:أما أنا أقوم الليل ولا أرقد أبداً سأقوم الليل كله وقال الثالث:أما أنا أعتزل النساء ولا أتزوج أبداً فجاء النبي صلى الله عليه وسلم أعرفُ الخلق بربه وأتقى الناس لربه وأعلم الناس بربه أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ولكني أصوم وأفطر،وأصلي وأرقد،وأتزوج النساء،فمن رغب عن سنتي فليس مني.الاعتدال الاعتدال ،القصد القصد ولذلك دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوماً المسجد النبوي فوجد حبلاً مربوطاً بين ساريتين (أي بين عمودين) فقال: ماهذا؟ قالوا حبلاً لزينب رضي الله عنها تتعلقُ به إذا فترت في الصلاة هي تقف تصلي فإذا فترت وتعبت تتعلق بالحبل لتُرْم نفسها لتُقْهِرَ نفسها على القيام بين يدي ربها والحديث في الصحيحين فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((حُلٌوه حُلٌوه)) ثم قال فليصلِ أحدكم نشاطه فإذا فتر فليرقد.إذاً صيام شعبان سنة ليس واجباً والإكثار من الصيام في شعبان من هدي النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام،ما حكم صيام يوم النصف من شعبان؟ مندوب،مستحب لأنه يومٌ من الأيام الغُر الذي يستحب ويندب صيامه،نصف شعبان وهو الخامس عشر مستحب صيامه كيومٍ ثالثٍ من الأيام القمرية البيض.أما ما حكم إحياء ليلة النصف من شعبان؟ لا أصل له، ولو كان من النبي صلى الله عليه وسلم لوصل إلينا ولنقل إلينا بالتواتر ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقيمُ ليلةَ النصفِ من شعبان بأصحابه في المسجد النبوي، لكن لو أراد أحد أن يقوم الليلَ في بيته في هذه الليلة أو في غيرها من الليالي فليفعل وما أعظمها من طاعة وقربة، أما أن يجتمع الناس في ليلة النصف من شعبان لصلاة التسابيح أو لصلاة الرغائب أو لغير ذلك فلا أصل لهذا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان والله خيراً لسبقنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.فلا تتوهم أيها المسلمُ أنك أحرصُ على الخير من النبي صلى الله عليه وسلم،جاء رجل إلى الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة النبوية فسأله سؤالاً جميلاً وقال يا إمام من أين أُحْرِمُ للحج؟ فقال الإمامُ مالك تُحْرِمُ من ذي الحليفة يعني من الميقات حيث أحرم رسول الله-وذي الحليفة ميقات أهل المدينة وهو الذي يُعْرَفُ الآن (بأبيار علي) فقال له الإمامُ مالك تُحْرِمُ من الميقات من ذي الحليفة حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرجل: لا،لا أنا لن أُحْرِمُ من هناك أأتركُ المسجد النبوي الشريف وأترك الروضة الشريفة وأترك القبر الشريف على ساكنه أفضل الصلاة والسلام وأذهب إلى أن أُحْرِمُ من ذي الحليفة لا أنا أُحْرِمُ من هنا سَأُحْرِمُ من المسجد من عند القبر الشريف إسمع ماذا قال له الإمام مالك قال له الإمام مالك:لا تفعل فإني أخشى عليك الفتنة قال وأيُ فتنةٌ يا إمام وإنما هي أميال أزيدها.إسمع ماذا قال له الإمام مالك وأيُ فتنةٍ أعظمُ من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة لم يسبق إليها رسول الله . ثم استشهد الإمام مالك بدليلً قرآنيٍ من أعجز الإستشهادات على حد علمه قال له فإني سمعتُ اللهَ يقول((فليحذرِ الذين يخالفون عن أمرهِ أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم((

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الخطبة الثانية :
فلا حرج أن تقيم الليلة في بيتك كأي ليلة من الليالي، لا حرج أن تتضرع إلى الله بالدعاء لكن لا نجتمع في المساجد لأداء صلاة التسابيح أو لصلاة الرغائب أو غير ذلك فهذا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفعله السلفُ الصالحُ عليهم رضوان الله ستسمع حديثاً يتردد هذه الأيام كثيراً وربما على ألسنة بعض أحبابنا الكرام من الدعاة والمذيعين وغير ذلك والحديث رواه ابن ماجة من حديث عليٍ رضي الله عنه تقول الرواية كلمات الرواية المزعومة أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها )) الكلُ يذكر هذه الرواية ويستشهد بها تقول تلك الرواية فإن الله تعالى يتنزلُ بعد غروب الشمس إلى السماء الدنيا فيقول:هل من مستغفرٍ فاغفرَ له، هل من مسترزقٍ فارزُقَه، هل من مبتلً فاُعافيه حتى يَطلُع الفجر)) هذه الرواية التي يستل بها البعض على قيام الليلة بهذه الصورة المذكورة والرواية كما ذُكِرَتْ في سنن بن ماجه والحديثُ ضعيفٌ جداً جداً جداً بل هناك من أهل العلم من حكم عليه بالوضع ((موضوع)) يعني مكذوب على الحبيب النبي صلى الله عليه وآله وسلم حكم عليه بالوضع الشيخ الألباني وغيره في ضعيفِ سنن ابن ماجه فلا ينبغي أن يحتج بهذه الرواية أيها الإخوة الأفاضل لكن من باب الأمانة العلمية ثبت في سنن ابن ماجة أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كان ليلة النصف من شعبان فإن الله تعالى يغفر لأهل الأرض إلا لمشرك أو مشاحن)) الحديث حَسَنَ إسناده الشيخُ وغيره في هذه الليلة يغفر الله لأهل الأرض إلا للمشركين ((إن الله لا يغفر أن يشرك به شيئاً ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)) وإلا للمشاحنين للمتخاصمين على أمور الدنيا الزائلة الحقيرة التافهة أما الهجر إن كان لله وللدين بشرط أن يكون صادقاً في ذلك فلا حرج عليك بل قد يكون الإنسان مأموراً بهذا أحياناً فلقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المجتمعَ المسلمَ في المدينة أن يهجر الثلاثة الذين خُلفوا من غزوة تبوك وكان هذا الهجرُ عملاً من أعظم القربات والطاعات إلى الله ثم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أما الهجر من دنيا زائلة ومن أجل مالٍ زائل ومن أجل منصبٍ ومن أجل امرأة ومن أجل ولد إلى غير ذلك فهذا يُعَرِضُ هذين إلى الحرمان من مغفرة الله سبحانه وتعالى في هذه الليلة الكريمة المباركة.
أود أيها الأخوة الأفاضل أن أُذَكِرَ نفسي وإخواني بهذا الفضل فربما لا يُذَكِر بفضل شعبان من علمائنا ودعاتنا وطلبة العلم إلا القليل، فهذه مواسم طاعات وهذه أيامُ رحمات وبركات وخيرات فلا تحرم نفسك فيها من التوبة والأوبة والقربة إلى الله سبحانه وتعالى، واعلم بأن رحمة الله لن تتنزل عليك إلا إذا عرضت نفسك لها بطاعة أو بذكر أو بعبادة.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث معقل ابن يسار ((العبادة في الهَرْجِ –يعني في الفتن في أيام الفتن وفي زمان الفتن- العبادة في الهَرْجِ كهجرة إلي)) أي كهجرةِ النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة..

نسألك يا الله زيارة لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ....
شريف ابراهيم
شريف ابراهيم
نائب المدير العام
نائب المدير العام

عدد المساهمات : 1930
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 28/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى