منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية
منتديات أنوار المدينة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خطبة الجمعه : لشيخ : شريف ابراهيم الحسين 11 / 5/ 2012

اذهب الى الأسفل

خطبة الجمعه : لشيخ : شريف ابراهيم الحسين   11 /  5/ 2012 Empty خطبة الجمعه : لشيخ : شريف ابراهيم الحسين 11 / 5/ 2012

مُساهمة من طرف شريف ابراهيم الجمعة 11 مايو 2012 - 14:17

الخطبة الأولى :
الحمد لله الذي خلق العباد ليعبدوه وجعل لهم عدواً شيطاناَ وعرفهم بعداوته ليحذروه وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وإليه ترجعون وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً أما بعد :
عباد الله : من عرف عدوه إبليس وجب عليه الحذر منه ليتجنب شره ويسلم منه فحذرنا مولانا من عداوته كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُوحِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ ، فهو يكيد لنا من حين أن نولد لقول النبي صلى الله عليه وسلم ((ما من بنـى آدمَ مولودٌ إلا يمسُّه الشيطانُ حين يولدُ فيستهلُّ صارخًا من نخسه إياه، إلا مريمَ وابنها)) فهو يحرص على زرع الفتنة والكراهية والبغض والعداوة بين الناس بالتحريش فيما بينهم لأنه يئس أن يعبد في جزيرة العرب كما قال صلى الله عليه وسلم - «إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن رضي في التحريش بينهم».وقد بين لنا الله جل في علاه عداوة الشيطان في القرآن الكريم في كثير من المواضع فقال تعالى :﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِخَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءوَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَتَعْلَمُونَ﴾ ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ ﴾ : يخبر الله تعالى بامتنانه على بني آدم تنويهاً بذكرهم في الملأ الأعلى قبل إيجادهم 0 وقول الملائكة : ﴿ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء) ليس على وجهه الاعتراض والحسد فالملائكة لايعصون الله ماأمرهم ويفعلون مايؤمرون ، يسبحون الليل والنهار لايفترون ولكن استعلام واستكشاف عن الحكمة لأن فهمهم وعلمهم عن هذا الصنف هو الإفساد وسفك الدماء والجواب على سؤالهم قوله تعالى : }إني أعلم مالا تعلمون { أي أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف مالا تعلمون أنتم فإني سأجعل فيهم الأنبياء وأرسل فيهم الرسل ومنهم الصديقون والشهداء والصالحون والعباد والزهاد والأولياء والأبرار والمقربون والعلماء والعاملون والخاشعون والمحبون لله تبارك وتعالى ، وقد ثبت في الصحيح أن الملائكة إذا صعدت إلى الرب جل وعلا بأعمال عباده يسألهم وهو أعلم ،كيف تركتم عبادي ! فيقولون :أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون 0وذلك لأنهم يتعاقبون فينا ويجتمعون في صلاة الصبح وفي صلاة العصر فيمكث هولاء ويصعد أولئك بالأعمال كما فال عليه الصلاة والسلام "" يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل "" فقولهم أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون قيل أيضاً معناه جواباً لهم ﴿ إني أعلم مالا تعلمون ﴾ فالشيطان حريص دائماً على أن يفوت صلاتي الفجر والعصر على المسلم لما يعلم مافيهما من النصر والأجر للمسلم فيعلم بأنه من صلى البردان دخل الجنة وذلك الأمر يغيظه ، ويعقد على قافية النائم في الليل عقده الثلاث لكي ينام نوماً عميقاً لتفوته صلاة الفجر ولاتنحل هذه العقد إلا بذكر الله ثم الوضوء و الصلاة0 كما ذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فبداية عداوة إبليس لأبينا آدم عليه السلام أمتناعه عن السجود له ،قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَالِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَىوَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾ أمرالله الملائكة بالسجود لآدم تكريماً لآدم وكان بينهم إبليس فسجدوا إلا إبليس لعنه الله امتنع عن السجود له استكباراً عليه واستحقاراً لخلقته، كما قال الله عنه في قوله تعالى: ﴿ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا قيل : إن إبليس كان اسمه الحارث ولما تكبر عن طاعة الله أبلسه الله أي أياسه من كل خير ومسخه شيطاناً0 فالله جل وعلا أمر آدم بالهبوط إلى الأرض عندما لم ينجح في الامتحان وعلمه أسماء كل شئ وحذره من عدوه إبليس لأنه لايترك فرصة للإغواء والإضلال إلا سلكها فهو يجري من بني آدم مجرى الدم ،حيث أخذ العهد على نفسه لعدواة آدم وذريتة وطلب أن يمهله الله إلى يوم القيامة وأنظره الله إلى ذلك اليوم فأقسم إبليس بعزة الله كما قال الله تعالى : ﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ*إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ فمن عصى النفس والهوى والشيطان وأطاع الكريم المنان فليبشر بالرضى والفوز بالدرجات العلى من الجنان ومن تخاذل عن رضا مولاه وأطاع عدوه فيما لايحمد عقباه فالمولى قال وقوله الحق : ( لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (إخواني بالله : إحذوا عداوة عدوكم إبليس فهو جاد بعداوته لايترك مسلكاً للعداوة إلا سلكه وهوحريص جداً على أن يقطع صلتكم بربكم ليتمكن من تنفيذ عداوته ولايتسنى له ذلك إلا أن يخل بصلاتكم بالكلية إن استطاع أويقلل من أجرها بالوساويس ، ويحرص كل الحرص على أن يفرق الجماعة ليستحوذ عليهم - أبو الدَّرْدَاءِ رفعه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مَا مِنْ ثَلَاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ، وَلَا بَدْوٍ، ولَا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلَاةُ إِلَّا قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ، فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ من الغنم الْقَاصِيَةَ)). وإن ذئبَ الإنسانِ الشيطانُ، وإذا خلا به أكله ، أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم








الخطبة الثانية
عباد الله الحذر من مزالق الشيطان لأنها تهوي بصاحبها بالهاوية ، فاحرص إدخلت منزلك ياعبد الله أن تسلم لتطرده لئلا يبت بمنزلك كما روي عن جَابِرُ دَخَلَ الرَّجُلُ منزله فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ لا مَبِيتَ لَكُمْ وَلا عَشَاءَ وَإن ذكر اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ ولم يذكره عند عشاءه يقول: أَدْرَكْتُمُ الْعَشَاءَ ولا مبيت لكم، وإذا لم يذكر الله عند دخوله ولا عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء)). وإذا زين الشيطان لك الشر وأغضبك ياعبدالله استعذ بالله من شره وغير الحال الذي أنت عليها ،وياحبذا لو توظأت فإنها تنطفئ وساوسه كما يطفئ الماء النار ، فيضعف كيده مصداقاً لقوله تعالى : ( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا [نسأل الله السلامة من شره وشِركه وشَرَكِه
عباد الله : إن الله خلق آدم من تراب ، يعني من الأرض فهو متأثر بطبيعة خلقته من اليبوسة إلى اللين ومن القوة إلى الضعف ومن الإعتدال إلى الإعوجاج ،ومن السهولة إلى الصعوبة ومن العلو إلى الدنو ومن الاستقامة إلى الإنحراف فهو يتاثر ويؤثر سلباً إذا لم يضبط سكناته وحركاته وأعماله بالمنهج الرباني الذي ينظم سير صلاح الفرد المسلم وسعادته في الدنيا والآخرة ، فمتى ماعرض لك ياعبد الله مايسؤك ويصدك عن الخير أو يزين لك الشر فاعلم أن ذلك من تحزين الشيطان وكيده ووسواسه وإذا أردت الخلاص منه فأنت مأمور بأمر الله تعالى : ﴿ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ﴾
شريف ابراهيم
شريف ابراهيم
نائب المدير العام
نائب المدير العام

عدد المساهمات : 1930
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 28/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى