منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أنوار المدينة
أهلاً وسهلااً بك زائرنا الكريم إذا كانت هذه زيارتك الأولى نرجو من حضرتك التسجيل
حتى تتمكن من استعمال العناوين الخارجية
منتديات أنوار المدينة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أما اليهود فلهم شأن مختلف

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

أما اليهود فلهم شأن مختلف Empty أما اليهود فلهم شأن مختلف

مُساهمة من طرف عبدالحق شريف الرباطابي السبت 10 مارس 2012 - 13:55



أما
اليهود فلهم شأن مختلف 0




لقد
كتب الله عليهم الذلة والمسكنة بما قدمت أيديهم، ولكنه جعل لذلك استثناء.. أو
استثناءات.



((وقضينا
إلى بنى إسرائيل فى الكتاب فتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيراً(4) فإذا جاء
وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً
مفعولاً(5) ثم رددنان لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر
نفيراً (6) إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا
وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً(7) عسى ربكم
أن يرحمكم وإن عدتم عدنا))(الإسراء : 4-8)0



((ضربت
عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس))(آل عمران:112)0



وهم
الآن فى قمة استثناءاتهم التى وعدهم الله بها 00 مسيطرون على كل الأرض إلا ما رحم
ربك، يعينون رؤساء الجمهوريات، ويملون عليهم سياستهم، ويعزلون من يغضبون عليه
ويسقطونه من سلطانه، ويقتلون من يقف فى طريقهم كما قتلوا كنيدى وغيره من الناس00
ولكن هذا كله استثناء من القاعدة!



((وإذ
تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب))(الأعراف:167)0



تلك
هى القاعدة الدائمة، وما دون ذلك استثناء، والاستثناء بطبيعته لا يدوم، لأنه مخالف
للقاعدة!



والقاعدة
من تقدير الله سبحانه وتعالى، والاستثناء يتم بقدر بقدر منه كذلك، ولكن طبيعة
الأمور أن الاستثناء ينتهى ويعود الأمر إلى ما تقرر فى القاعدة، حسب وعد الله
ووعيده0



وقد
لا نعلم نحن الحكمة الربانية فى تلك الاستثناءات المذكورة فى آيات الكتاب، ولكن
وقوعها محقق سواء فهمنا حكمتها أم غابت الحكمة عن أفهامنا00 والمهم أن ندرك أنها
استثناء من القاعدة، وأنها موقوتة بأمد محدود0



واليهود
أنفسهم يعلمون ذلك! ويعلمونه من كتبهم ذاتها لا من المصادر الأجنبية عنهم!



وحين
تنهار الجاهلية المعاصرة بمقتضى السنة الربانية، بحكم ما تشتمل عليه من الفساد،
فإن البشرية تكون فى حاجة إلى البديل الذى يملأ الفراغ0



والإسلام
هو البديل، هو الذى يعيد للأرض رشدها ويصلح أحوالها ويشفيها من أمراضها:



((يأهل
الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير
قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين(15) يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام
ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم))(المائدة : 15-16)0



الإسلام
هو المنهج الكامل القويم الذى لا عوج فيه، ومناهج الجاهلية دائماً ذات نقص
واعوجاج0



واليوم
يفر مئات الألوف كل عام من الظلمات التى يعيشون فيها إلى نور الإسلام، لا اتباعاً
لنموذج قائم، فالمسلمون فى واقعهم المعاصر لا يمثلون نموذجاً يحتذى، بل هو نموذج
حرى أن يصد الناس عن الإسلام!



ولكن
لذع الضياع يدفع بعض الناس إلى البحث عن طريق الخلاص، فيجدونه فى الإسلام!



إن
الغرب الضائع يملك علماً وحضارة مادية فائقة، ولكنه يفتقد الروح.. الروح المهتدية
إلى الله.. المهتدية بهدى الله. والإسلام هو الذى يملك تلك الروح، وهو فى الوقت
ذاته لا يجعلها بديلاً من العلم والحضارة المادية، إنما هى التوأم المكمل:



((إذ
قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من طين(71) فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له
ساجدين))(ص : 71-72)0



قبضة
الطين ونفخة الروح معاً هما ((الإنسان)). الإنسان المتكامل المترابط المتوازن.
الإنسان الراشد، الذى يقوم بعمارة الأرض على هدى وبصيرة، ويتطلع فى الوقت ذاته إلى
اليوم الآخر، الذى تكتمل فيه الحياة :



((هو
الذى جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه وإليه
النشور))(الملك:15)0



((وابتغ
فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا))(القصص: 77)0



((وعد
الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة فى
جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم))(التوبة : 72)0



الإسلام
هو المنقذ الذى يملك ما تحتاج إليه البشرية وتتطلع إليه 0



يقول
الأمير تشارلس ولى عهد بريطانيا فى محاضرة قيمة ألقاها فى قاعة المؤتمرات بوزارة
الخارجية البريطانية فى ديسمبر من عام 1966م، تحمل دلالة واضحة بالنسبة للمعنى
الذى أشرنا إليه:



((إن
المادية المعاصرة تفتقر إلى التوازن. وأضرار عواقبها بعيدة الأمد فى تزايد 00 إن
القرون الثلاثة الأخيرة شهدت

فى العالم الغربى على أقل تقدير

انقساما خطيرا فى طريقة رؤيتنا للعالم المحيط بنا. فقد حاول العلم بسط احتكاره، بل
سطوته المستبدة، على طريقة فهمنا للعالم. وانفصل الدين والعلم عن بعضهما البعض،
بحيث صرنا الان كما قال الشاعر ((وردزورث)) لا نرى إلا القليل فى أمنا الطبيعة
التى نملكها))0



لقد
سعى العلم إى انتزاع الطبيعة من الخالق، فجزأ الكون إلى فرق، وأقصى ((المقدس)) إلى
زاوية نائية ثانوية من ملكة الفهم عندنا، وأبعده عن وجودنا العملى. والآن فقط
بدأنا نقدر العواقب المدمرة. ويبدو أننا نحن ك- أبناء العالم الغربى
قد فقدنا الإحساس بالمعنى الكلى لبيئتنا، وبمسئوليتنا إزاء الكون
كله الذى خلقه الله، وقادنا ذلك إلى فشل ذريع فى تقدير أو إدراك التراث وحكمة السلف، ذلك التراث المتراكم
على مدار القرون. والحق أن ثمة تحاملا شديدا على التراث، كما لو كان جذاما
اجتماعياً منفرا0



وثمة
الآن فى نظرى حاجة إلى مقابلة كلية شاملة. لقد أدى العلم لنا خدمة جليلة فى تبيانه
لنا أن العالم أعقد بكثير مما كنا نتخيل. ولكن العلم فى شكله المادى الحديث،
الأحادى، عاجز عن تفسير كل شىء. إن الخالق ليس ذلك الرياضى الذى تخيله نيوتن،ن
وليس صانع الساعة الأول([1]).
إن انفصال العلم والتكنولوجيا عن القيم والموازين الأخلاقية والمقدسة قد بلغ حداً
مريعاً مفزعاً. وهذا ما نراه فى التلاعب بالمورثات (الجنيات) أو فى عواقب الغطرسة
العلمية التى تتجلى فى أبشع صورها فى مرض جنون الأبقار0



لقد
كنت أستشعر دائماً أن التراث فى حياتنا ليس من صنع الإنسان، إنما هو إلهام فطرى
وهبه الخالق لنا لإدراك إيقاع الطبيعة، والتناغم الجوهرى الذى ينشأ عن وحدة أضداد
متفرقة، ماثلة فى كل مظهر من مظاهر الطبيعة. إن التراث يعكس النظام السرمدى للكون،
ويشدنا إلى الوعى بالأسرار العظيمة للكون الفسيح، بحيث نستطيع
كما قال الشاعر ((وليم بليك))
أن نرى كامل الكون فى ذرة، ونرى الأبدية فى لحظة 00



إن
الثقافة الإسلامية فى شكلها التراثى جاهدت للحفاظ على هذه الرؤية الروحية
المتكاملة للعالم بطريقة لم نجدها نحن خلال الأجيال الأخيرة فى الغرب موائمة
للتطبيق. وهناك الكثير مما يمكن أن نتعلمه من رؤية العالم الإسلامى فى هذا
المضمار0



إننا
نحن أبناء الغرب نحتاج إلى معلمين مسلمين ليعلمونا كيف نتعلم بقلوبنا كما نتعلم
بعقولنا. وإن اقتراب الألف الثالثة قد يكون الحافز المثالى الذى يدفعنا لاستكشاف
هذه الصلات وتحفيزها. وآمل ألا نفوت الفرصة السانحة لإعادة اكتشاف الجانب الروحى
فى رؤيتنا لوجودنا بأجمعه))([2])0













[1] قال نيوتن إن الله خلق الكون على هيئة
ساعة كونية منضبطة الحركة. ولكن ليس ثمة داع أو فائدة من الصلاة إلى الإله صانع
هذه الساعة الكونية الضخمة، لأنه هو ذاته لا يستطيع تغيير مسارها حتى لو أراد ذلك!



عن
كتاب ((منشأ الفكر الحديث)) تأليف برنتون ص151 من الترجمة







[2] عن جريدة الشرق الأوسط العدد 6592
. بتاريخ 15/12/1996 0







عبدالحق شريف الرباطابي
عبدالحق شريف الرباطابي
المدير العام
المدير العام

الميزان
عدد المساهمات : 556
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
العمر : 35
الموقع : السودان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أما اليهود فلهم شأن مختلف Empty رد: أما اليهود فلهم شأن مختلف

مُساهمة من طرف شريف ابراهيم السبت 10 مارس 2012 - 19:34

جزاك الله خير الجزاء
شريف ابراهيم
شريف ابراهيم
نائب المدير العام
نائب المدير العام

عدد المساهمات : 1930
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 28/08/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى